أبرز 6 دول عربية تستثمر في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا
نمو سريع
يشهد الإنفاق التكنولوجي في منطقة الشرق الأوسط نمواً سريعاً، مدفوعاً بالمبادرات الحكومية واستثمارات القطاع الخاص، إضافة إلى التحول الرقمي الذي يطال شتى القطاعات. تركز الدول في المنطقة على تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، الخدمات الرقمية، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والحوسبة السحابية، فضلاً عن مبادرات المدن الذكية.
ومن المتوقع أن يتسارع الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في عام 2024، بزيادة قدرها 4% مقارنة بعام 2023، وفقًا لتوقعات شركة جارتنر. يُقدر إجمالي الإنفاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تكنولوجيا المعلومات بـ 183.8 مليار دولار في عام 2024، مقارنة بـ 176.8 مليار دولار في العام السابق. كما تتوقع شركة “آي دي سي” أن يتجاوز الإنفاق على الذكاء الاصطناعي في المنطقة 3 مليارات دولار هذا العام.
أبرز الدول العربية استثمارا في القطاع التكنولوجي
1- السعودية تستثمر 100 مليار دولار في قطاع التكنولوجيا
في فبراير 2024، أعلنت المملكة العربية السعودية عن تأسيس شركة “آلات”، وهي شركة تكنولوجيا متقدمة تتبع صندوق الاستثمارات العامة. تهدف الحكومة من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز التسابق في مجال التكنولوجيا الحديثة وتحقيق النمو الاقتصادي البديل عن الاعتماد على النفط.
## السعودية تستثمر 100 مليار دولار في التقنيات المتقدمة
تخطط المملكة العربية السعودية لاستثمار حوالي 100 مليار دولار في التقنيات المتقدمة بحلول عام 2030. ويركز هذا الاستثمار على مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، وتقنيات الحد من الانبعاثات، والروبوتات، وأيضًا تطوير المدن الذكية.
هدف السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي
تسعى السعودية إلى أن تصبح قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي، مما يعكس توجهها نحو تنويع اقتصادها الذي يعتمد تقليديًا على النفط. ومن المتوقع أن يؤثر هذا التوجه بشكل كبير على سياستها الخارجية والداخلية. كما سيؤدي ذلك إلى زيادة المنافسة في منطقة الخليج لجذب الاستثمارات من دول مثل الصين والولايات المتحدة.
على الرغم من فوائد هذه الاستثمارات، هناك مخاوف بشأن إمكانية النمو المستدام على المدى الطويل بسبب هيمنة الحكومة السعودية في هذا القطاع، وهو ما قد يبطئ تطور هذه التقنيات مقارنةً بالأساليب الأكثر فاعلية التي يقدمها القطاع الخاص.
قطر تستثمر 2.5 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي
تتحرك قطر بسرعة لتصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تستثمر 9 مليارات ريال (حوالي 2.5 مليار دولار) لتعزيز برامجها في هذا المجال. تتجاوز هذه الاستثمارات مجرد تعزيز الاقتصاد، بل تركز أيضًا على تحسين جوانب الحياة اليومية من خلال استخدام تقنيات جديدة تضع قطر في صدارة الابتكار العالمي.
تتوقع الدراسات أن يصل سوق الذكاء الاصطناعي في قطر إلى 428.40 مليون دولار في عام 2024، وتصل القيمة إلى 1.9 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 28.7%. تأتي هذه الخطط كجزء من رؤية قطر لبناء اقتصاد ذكي، حيث من المتوقع أن تصل الاستثمارات الرقمية إلى 5.7 مليار دولار بحلول 2026.
الإمارات تستثمر 3 مليارات دولار سنويًا في الابتكار
تخصص دولة الإمارات العربية المتحدة 3 مليارات دولار سنويًا للابتكار، وتتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي بمبلغ 98 مليار دولار في اقتصادها بحلول عام 2030. من خلال استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي 2031، تسعى الإمارات لتطبيق هذه التقنيات في جميع الخدمات الحكومية.
من المتوقع أن يتضاعف حجم سوق مراكز البيانات في الإمارات ليصل إلى 12.9 مليار دولار بحلول عام 2029. كما تستثمر الإمارات في الروبوتات لتعزيز قطاعي الصناعة والخدمات، مما يضعها في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال.
الكويت: 39.8 مليار دولار قيمة سوق تكنولوجيا المعلومات
تعتبر رؤية الكويت 2035 مشروعًا استراتيجيًا لتحويل الدولة إلى مركز مالي إقليمي وتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط. تشير التوقعات إلى أن القيمة الإجمالية لسوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الكويت ستصل إلى 39.83 مليار دولار في غضون خمس سنوات، مقارنة بـ 22.48 مليار دولار في 2023.
مصر تسعى لوصول الصادرات الرقمية إلى 9 مليارات دولار
أطلقت الحكومة المصرية مؤخرًا استراتيجية شاملة تمتد من 2024 إلى 2030، تهدف إلى خلق مليون فرصة عمل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. تستهدف هذه الاستراتيجية أيضًا زيادة صادرات الإلكترونيات بنسبة لا تقل عن 20%.
تسعى مصر لتعزيز بنيتها التحتية في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومن بين الأهداف المتوقعة توسيع تغطية الشبكة العريضة واستبدال شبكات النحاس بكابلات الألياف الضوئية. ومن المتوقع أن يسهم قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 8% بحلول عام 2030.توقعات نمو صادرات الرقمية في مصر
من المتوقع أن تسجل صادرات مصر الرقمية نمواً بنسبة 5.8% خلال السنة المالية 2023/2024. كما يُتوقع أن تصل هذه الصادرات إلى 9 مليارات دولار بحلول عام 2026، وفقاً لموقع “مصر اليوم”.
سوق الذكاء الاصطناعي في المغرب
تشير التوقعات إلى أن حجم سوق الذكاء الاصطناعي في المغرب سيصل إلى 256 مليون دولار أمريكي في عام 2024، مع إمكانية بلوغه 1.151 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 28.46% خلال هذه الفترة، بحسب منصة ستاتيستا.
استثمارات استراتيجية في التكنولوجيا
استثمر المغرب بشكل استراتيجي في مجال الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة كجزء من جهوده نحو تحول رقمي شامل. وإحدى المبادرات الأساسية هي “مبادرة حركة الذكاء الاصطناعي لجامعة محمد السادس متعددة التقنيات”، التي أطلقت برامج بحثية وتعليمية في هذا المجال بهدف تعزيز مهارات الابتكار.
التركيز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي
يستهدف البرنامج الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عدة قطاعات رئيسية مثل الزراعة والصحة والطاقة، من أجل تحقيق تحديث اقتصادي شامل ومواجهة التحديات الراهنة.
دعم السياسات والإجراءات الحكومية
تؤكد السياسات المغربية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي على أهمية بناء بيئة مستدامة تشجع على الشراكة مع القطاع الخاص والتعاون الدولي، كما أشارت إليه منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. تهدف هذه السياسات إلى تعزيز طموح المغرب بأن يصبح رائداً إقليمياً في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
المصدر: الجزيرة
