أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن واشنطن قامت بتجميد إرسال شحنة عسكرية إلى إسرائيل نظرًا لاعتراضها على عملية عسكرية كبيرة في رفح جنوب قطاع غزة، وتحدث في نفس السياق عن أهداف الولايات المتحدة الحالية في الشرق الأوسط.
خلال اجتماع في مجلس الشيوخ اليوم، أدلى وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان بشهادتيهما بشأن طلب ميزانية العام القادم.
أكد الوزير الأميركي أن واشنطن توقفت عن إرسال شحنة ذخائر لإسرائيل، وقلصت من المساعدات الأمنية لها.
أوضح قائلاً “تم تجميد شحنة من الذخائر الانفجارية القوية المتجهة إلى إسرائيل بسبب الأحداث المستجدة في رفح”.
وأكد على ضرورة عدم شن إسرائيل عملية عسكرية في رفح دون تدبير خطة تحفظ أمن وسلامة المدنيين. نأمل أن نرى إسرائيل تتبع عمليات دقيقة أكثر في غزة.
شدد على أن واشنطن كانت واضحة في مطالبتها بأن تراعي إسرائيل حياة المدنيين في رفح قبل الشروع في أي عملية عسكرية.
أضاف “نقوم حاليًا بمراجعة بعض شحنات المساعدات الأمنية المتجهة إلى إسرائيل بناءً على الأحداث الجارية في رفح”.
فعالية رفح
يشير التقرير إلى أن إسرائيل بدأت الثلاثاء عملية عسكرية في رفح، حيث يقيم نحو مليوني فلسطيني معظمهم نزحوا من شمال القطاع للهروب من القصف الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر، مما أسفر حتى الآن عن سقوط نحو 35 ألف شهيد، غالبيتهم من النساء والأطفال.
على الرغم من المعارضة الدولية وتحفظ الولايات المتحدة، أكدت الحكومة الإسرائيلية استمرارها في فعالية رفح واستمرار ضربها بالقنابل والصواريخ.
ومع ذلك، أوضح أوستن أن “لم يتخذوا قرارًا نهائيًا بشأن كيفية التعامل مع شحنة السلاح المعلقة لإسرائيل”.
وأكد التزام واشنطن التام بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وأشار إلى أنهم قد زودوها بذخائر دقيقة لمساعدتها في هزيمة حركة حماس وتقليل عدد القتلى المدنيين واستهداف الأهداف بدقة.
وأضاف وزير الدفاع الأميركي “أعتقد أن هناك حاجة ملحة للقضاء على حركة حماس”.
لا يوجد حظر
في تصريح لصحيفة معاريف العبرية، قال مسؤول كبير في صناعة الأسلحة الأميركية المتواجدة في إسرائيل “لا يوجد حظر على الأسلحة. وفي اليوم الذي أعلنوا فيه تعليق توريد الأسلحة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، تم شحن شحنات الأسلحة من طائرات سلاح الجو الأميركي”. وتم تفريغها في قاعدة النبطيم.
وفي سياق آخر، أوضح وزير الدفاع الأميركي أن “إيران لا تزال تشكل تهديدًا لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها”.
وأوضح أن أهداف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط حاليًا تشمل “حماية مواطنينا وجنودنا واستعادة الرهائن”.