أوكرانيا تنصب كميناً للطائرات الروسية بصواريخ سوفياتية قديمة
استراتيجية جديدة لمواجهة الطائرات الروسية
أوضحت الصحيفة في تقرير كتبه المراسل ماكسيم تاكر أن تطوير هذه الاستراتيجية “الجريئة” بدأ في عام 2022، عندما أعادت أوكرانيا تفعيل نظام إس-200، الذي صممه الاتحاد السوفياتي قبل أكثر من ستين عاماً، والذي يستهدف الأهداف البعيدة المدى على الارتفاعات العالية.
تحديات المراقبة الجوية الروسية ورد الأوكرانيين
مع بداية الحرب، كانت الطائرات الروسية المتطورة من نوع بيريف إي-50، المزودة بأربعة محركات نفاثة ورادار كبير، تقوم بمسح الأجواء الأوكرانية. كانت هذه الطائرات قادرة على رصد الأنشطة الجوية الأوكرانية قبل وصولها إلى جبهات القتال.
لكن القوات الجوية الأوكرانية، على الرغم من الصعوبات، تمكنت من إسقاط طائرتين من طراز بيريف إي-50 في بداية العام الجاري باستخدام أسلحة متقدمة من الناتو، وبالأخص بطاريات صواريخ باتريوت الممولة من ألمانيا.
هذه العمليات أجبرت روسيا على نقل الطائرات المتبقية إلى مناطق آمنة بعيدة عن ساحة القتال، مما أدى إلى تقليص قدرتها على الاعتراض وتأخير ردود فعلها بفترة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة.
دمج التكنولوجيا السوفياتية مع الأسلحة الحديثة
وأشار التقرير إلى فعالية التنسيق بين الأنظمة السوفياتية القديمة والتكنولوجيا الحديثة، حيث قامت أوكرانيا باستخدام نظام الدفاع الجوي إس-300 لاستدراج الطائرات الروسية إلى مدى بطارية باتريوت ثم تدميرها.
خسائر روسيا وتأثيرها الاستراتيجي
أشاد الجيش الأميركي بهذه العمليات، واصفاً إياها بـ “كمائن الصواريخ”، مشيراً إلى أن نجاح أوكرانيا يعكس نجاح الناتو ككل، حيث يعزز من إضعاف روسيا إذا ما اضطر الحلف إلى مواجهة عسكرية معها. كما أعلنت السويد عن تقديم طائرتين للإستطلاع في المزيد من الدعم لأوكرانيا هذا العام.
ووفقاً للتقرير، فإن الخسائر الروسية تشمل أيضاً المدربين الذين كانوا يشغلون هذه الطائرات. وقد علق القائد المتقاعد في سلاح الجو الملكي البريطاني غريغ باغويل قائلاً: “الروس يمتلكون عددًا قليلاً من طائرات إي-50، ولكن الأسوأ هو فقدان الطاقم”.
وأضاف: “لقد كان طاقم إي-50 ذا خبرة كبيرة، وبوفاته اختفت عقود من المعرفة الحربية في لحظة، وهو ما تحتاجه روسيا لتأهيل الجيل الجديد.”