مقترح لوقف إطلاق النار في غزة
تعمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على إعداد خطة جديدة تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين من قبل “حماس”. من المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل هذه الخطة الأسبوع المقبل، حيث تتناول الحلول للخلافات التي عرقلت المفاوضات في القاهرة والدوحة. يقود فريق التفاوض الأميركي مدير وكالة الاستخبارات الأميركية، ويليام بيرنز، ومنسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، بالتعاون مع الوسطاء المصريين والقطريين.
التقدم في المفاوضات
كشف مسؤول أميركي خلال مؤتمر صحافي، مساء الأربعاء، أن الإدارة تأمل في الانتهاء من مسودة منقحة خلال الأيام القادمة، حيث تم التوصل إلى توافق بنسبة 90٪ من المقترح، ويبقى هناك نقطتان رئيسيتان قيد التفاوض. تتعلق النقطة الأولى بمحور فيلادلفيا، الذي تعتزم إسرائيل الحفاظ على وجودها العسكري فيه، بينما تتعلق الثانية بالرهائن الذين ستقوم “حماس” بالإفراج عنهم والسجناء الفلسطينيين الذين ستطلقهم إسرائيل.
أبعاد جديدة للأسئلة الإنسانية
أوضح المسؤول الأميركي أن المقترح الجديد يتضمن ثلاثة مكونات رئيسية: الجانب الإنساني الخاص بتسهيل وصول المساعدات إلى غزة عند بدء وقف إطلاق النار، وثانيًا تبادل الأسرى الذي يتكون من 18 فقرة تم الانتهاء من 15 منها، بينما لا تزال ثلاث فقرات قيد التفاوض. أما المكون الثالث، فهو ترتيبات وقف إطلاق النار المقترحة على شكل ثلاث مراحل، حيث تستغرق الأولى 42 يوماً، مع إمكانية التمديد.
تعقيدات مع محور فيلادلفيا
اعترف المسؤول الأميركي بصعوبة الوصول إلى توافق حول محور فيلادلفيا، مشيرًا إلى أنه يجري العمل على لغات جديدة ووضع خريطة لإعادة نشر القوات خلال المرحلة الأولى. أكد ضرورة أن تأخذ الولايات المتحدة في اعتبارها المخاوف الأمنية الإسرائيلية وترتيبات السلام المحتملة.
الرهائن والسجناء الفلسطينيون
وصف المسؤول المفاوضات المتعلقة بإطلاق سراح الرهائن بالصعبة والمعقدة، مشيرًا إلى أن المفاوضين في الدوحة قضوا وقتًا طويلاً لصياغة شروط تتضمن إطلاق سراح نحو 800 سجين فلسطيني مقابل الرهائن المحتجزين.
الوضع الإنساني في غزة
من ضمن الاتفاق المقترح دخول 600 شاحنة مساعدات يوميًا إلى غزة، تتضمن 50 شاحنة محملة بالوقود. كما سيتضمن المعدات اللازمة لإزالة الأنقاض ودعم النازحين وتطوير البنية التحتية.
أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إلى ضرورة تطوير هذا الاقتراح بسرعة لنقله إلى كل من إسرائيل و”حماس”، لتسهيل الوصول إلى اتفاق نهائي.
توجهات البيت الأبيض
استبعد مسؤولون في البيت الأبيض إمكانية إبرام اتفاق أحادي مع “حماس” للإفراج عن الرهائن الأميركيين، مشيرين إلى عدم وجود ما تقدمه الولايات المتحدة لـ”حماس” مقابل إفراجهم. أكد المسؤول أن المفاوضات ستشمل الأميركيين في المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق.
كما تشير التقارير إلى أن عائلات الأميركيين المحتجزين تضغط على البيت الأبيض لتوقيع اتفاق منفصل، لكن الإدارة لا ترى أن هذا الأمر ممكن.