دعوات لبناء كنيس في الأقصى تثير ردود فعل قوية
أثار وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير جدلاً واسعًا أول أمس، عندما أبدى شكوكه في الوضع القائم بباحات المسجد الأقصى، متحدثًا عن تأييده لإنشاء كنيس في هذا الموقع.
إدانة من منظمة التعاون الإسلامي
على إثر هذه التصريحات، أصدرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بيانًا تعبّر فيه عن إداناتها الشديدة. واستنكرت المنظمة دعوة بن غفير لإنشاء كنيس داخل المسجد الأقصى، مشيرة إلى الانتهاكات المنهجية التي تستمر بها مجموعات المستوطنين المتطرفين ووزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبرت المنظمة أن هذه التصريحات تشكل انتهاكًا لحرمة الأماكن المقدسة وخرقًا واضحًا للقوانين الدولية واتفاقيات جنيف. وطالبت بوقف هذه الانتهاكات التي تثير مشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم، مشددة على أن مدينة القدس جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة.
تحذيرات من رابطة العالم الإسلامي
وقد أدانت رابطة العالم الإسلامي التصريحات بشدة، حيث حذّر أمينها العام الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى من خطورتهما. وشدد على ضرورة استجابة المجتمع الدولي بشكل عاجل لنداء وقف الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون.
المملكة العربية السعودية تدين التصريحات
بدورها، أكدت وزارة الخارجية السعودية إدانتها لتصريحات بن غفير، مشيرة إلى ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى. كما جددت دعوتها للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الوضع الكارثي الذي يعيش فيه الشعب الفلسطيني.
الأردن: الأقصى مكان عبادة للمسلمين
أعلنت وزارة الخارجية الأردنية في بيانها أن المسجد الأقصى هو مكان عبادة خالص للمسلمين، مطالبة بموقف دولي واضح يدين الاعتداءات الإسرائيلية. وأكدت أن الأردن سيقوم باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية المقدسات.
استنكار من الإمارات وقطر
كما أعربت الإمارات عن إداناتها لتصريحات بن غفير، داعيةً إلى ضرورة احترام الوضع القائم في القدس. قطر أيضًا اعتبرت هذه التصريحات محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، محذرة من تأثير ذلك على جهود التهدئة في غزة.
