إستراتيجية ستراتفور: عودة الأمل لتسوية النزاع الإثيوبي الصومالي

Photo of author

By العربية الآن


ستراتفور: إثيوبيا والصومال تفتحان الباب لتسوية النزاع بينهما

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود
تركيا تعزز نفوذها في منطقة القرن الأفريقي عبر وساطتها بين الصومال وإثيوبيا (غيتي)

<

div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content css-1vkfgk0″ aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>أصدر موقع “ستراتفور” الأميركي تقريرًا ينوه إلى إعلان إثيوبيا والصومال دخولهما في محادثات فنية تهدف إلى تسوية الخلافات المتعلقة بالوصول البحري لإثيوبيا، مع الإشارة إلى دور تركيا كوسيط بين الطرفين.

بحسب التقرير، يُمكن أن تسهم هذه المحادثات في تقليل فرص وقوع صراعات مسلحة بين البلدين في المستقبل القريب، كما تعزز جهود تركيا لوضع نفسها كلاعب رئيسي في منطقة القرن الأفريقي.

إعلان مشترك

وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد أصدرا قبل يومين بيانًا مشتركًا يتناول النزاع الثنائي حول اتفاقية الموانئ البحرية بين إثيوبيا ومنطقة أرض الصومال المنفصلة عن الصومال. تم التوصل للإعلان عقب الجولة الثالثة من محادثات الوساطة التي استضافها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

أكد الاتفاق على احترام البلدين لسيادتهما الإقليمية مع الاعتراف “بالفوائد العديدة المحتملة” لوصول إثيوبيا إلى البحر، واتفقا على المسار لتحقيق اتفاقيات تجارية تتيح لأديس أبابا الوصول البحري “الموثوق والآمن والمستدام” من خلال الصومال عبر عقود وإيجارات.

مفاوضات فنية

في سياق تحقيق هذا الهدف، اتفق الطرفان على الشروع في مفاوضات فنية يتوقع أن تكتمل بحلول نهاية فبراير/شباط 2025، بالإضافة إلى التوقيع الرسمي عليها بحلول أبريل/نيسان 2025. ستركز المفاوضات على حل الخلافات من خلال الحوار دون اشتراط إلغاء اتفاق الموانئ البحرية مع أرض الصومال.

ادعى المسؤولون في الصومال أنه تم التراجع عن مذكرة التفاهم الموقعة مع أرض الصومال، والتي اعتبرت بمثابة اعتراف باستقلال المنطقة مقابل منح إثيوبيا الوصول العسكري والتجاري إلى ميناء بربرة، وقد حددت لتكون ملزمة قانونًا لكن لم يتم بعد الإعلان عنها.

تعزيز مكانة تركيا

يأتي هذا الاتفاق في ظل تصاعد التوترات في القرن الأفريقي بعد توقيع إثيوبيا اتفاقًا يعتبره الصومال عدوانيًا. وأعربت الصومال عن قلقها من تصعيد محتمل للصراعات، مما دفعها إلى تعزيز علاقاتها مع مصر وإريتريا. كما هددت الصومال بطرد القوات الإثيوبية إذا استمرت إثيوبيا في اتفاقها مع أرض الصومال، ونجحت في إبرام شراكة دفاعية مع مصر، حيث بدأت الأخيرة في نشر الأسلحة الثقيلة بعد ذلك.

خفض التوتر

تسعى المحادثات الفنية والوساطة التركية إلى تخفيف حدة التوترات وخفض احتمالات التصعيد العسكري في منطقة القرن الأفريقي، مما يعكس جهودًا دبلوماسية تسعى لضمان الاستقرار في المنطقة.

رابط المصدر ,

### تصاعد التوتر في الصومال: اتفاق لخفض النزاع بين الحكومة الفدرالية وجوبالاند

تضاعفت حدة التوتر مؤخراً بسبب الاشتباكات التي نشبت بين الحكومة الفدرالية الصومالية وولاية جوبالاند الجنوبية، حيث تتواجد القوات الإثيوبية. ووفقاً لتقرير صادر عن مؤسسة ستراتفور، فإن الاتفاق الجديد يسعى إلى تقليل هذا التوتر، ويهدف إلى تقليص خطر التصعيد العسكري المحتمل في أوائل عام 2025.

تعزيز التعاون بين الأطراف

ذكر التقرير أن هذا الاتفاق سيمكن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود من التركيز على مواجهة التحديات المحلية. كما أنه من المتوقع أن يقلل بشكل كبير من احتمالية حدوث تصعيد عسكري بين الجانبين خلال فترة المحادثات الفنية، مما يساعد في التخفيف من الاضطرابات التي قد تؤثر على عمليات مكافحة الإرهاب ضد حركة الشباب.

تأثير الاتفاق على الأوضاع الإقليمية

توقع موقع ستراتفور أن يعزز هذا الوضع من دور تركيا كوسيط أساسي في النزاع، بالإضافة إلى توسيع نفوذها في منطقة القرن الأفريقي. في المقابل، من المتوقع أن يثير هذا التوسع قلقاً لدى مصر حيث يزيد من مكانة إثيوبيا الإقليمية ويفتح المجال لتطوير مرافق بحرية على المدى الطويل في الصومال.

إعلان
المصدر: ستراتفور

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.