بالصور
إكتشف.. موقع دير القديس هيلاريون في غزة ضمن اللائحة العالمية للتراث المعرضة للتهديد
وقد بُني دير سانت هيلاريون البيزنطي الذي يمتد على مساحة هكتارين في تل أم عامر جنوب قطاع غزة عام 329م. جاء هذا الإدراج، قبل أيام، ضمن لائحة اليونسكو للمواقع المعرضة للخطر التي تحتاج إلى حماية وفقًا لاتفاقية حماية الممتلكات الثقافية في النزاعات والاحتلال (اتفاقية لاهاي لعام 1954) التي تهتم بحماية التراث الثقافي والآثار من التدمير والسرقة.
وكان اكتشف الموقع المفتوح للجمهور منذ بضع سنوات واستلهم اسمه من راهب نسالك عاش خلال القرن الرابع في غزة. يشمل الدير ردهة وحمامات بالإضافة إلى أربع كنائس متراكبة. لقد قامت سلطات الاحتلال -التي كانت تحكم قطاع غزة قبل عام 2005- بنهب وسرقة القطع الأثرية من الموقع، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ويضم الموقع أنقاض كنسيتين ومقبرة وقاعات عماد وتناول ومرافق صحية وخزانات مياه، بالإضافة إلى أرضيات من الحجر الجيري والفسيفساء الملونة والمزخرفة بالرسوم والنقوش المختلفة والبلاط الرخامي، وكذلك حمامات بخارية كبيرة ونافورة، بالإضافة إلى ديماس (غرفة تحت الأرض) وصلاة وغرف رهبان وساقية.
آثار غزة في ظل الحرب
عانت المساجد والكنائس والمباني التاريخية والمؤسسات التعليمية والثقافية والمواقع الأثرية من أضرار جسيمة خلال الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة.
يرى البعض أن إسرائيل تهدف من خلال هذه الاستهدافات إلى "تجفيف الوعي الثقافي" لدى الشعب الفلسطيني وقطع الروابط بينهم وبين تراثهم وتاريخهم.
تحدث الناطق الرسمي باسم بلدية غزة حسني مهنا في تصريح سابق للجزيرة نت عن أبرز المواقع التي استهدفتها آلة الحرب الإسرائيلية. وأكد أن "إسرائيل تهدف إلى استهداف المعالم التاريخية والرموز الفلسطينية من أجل استكمال جرائمها ضد الأطفال والمدنيين والبنية التحتية".
تمنح فلسطين عضوية كاملة في منظمة اليونسكو منذ عام 2011.
وتأتي اتفاقية
في هولندا عام 1954 كانت هناك استجابة للخراب الناتج عن الحرب العالمية الثانية على مواقع التراث الإنساني، حيث تضررت عدة كنوز ثقافية.
اتفاقية لاهاي تعكس رغبة المجتمع الدولي في حماية التراث الثقافي العالمي من آثار الحروب، مدركين أن فقدان هذا التراث يمثل خسارة للدولة المتضررة والإنسانية على حد سواء.