إسرائيل تختبر دفاعات حزب الله في بنت جبيل
اختبرت القوات الإسرائيلية خلال الأيام الماضية الدفاعات الخاصة بـ”حزب الله” في محيط مدينة بنت جبيل، المعروفة بأنها “عاصمة الحدود” وأكبر المدن الحدودية جنوب لبنان. وكانت هذه الخطوة تأتي في إطار محاولة الإسرائيلية لنقل المعركة إلى المدينة بعد فشلها في التوغل في مدينة الخيام خلال اليومين الماضيين. يعكس هذا الوضع تحول العملية العسكرية إلى “حرب استنزاف” وتبادل قصف صاروخي، بعد مرور أربعة أسابيع على انطلاقها.
محاولات التسلل الإسرائيلية
نفذت مجموعات من القوات الإسرائيلية محاولتين للتسلل، حيث سلكت إحداها طريقاً بين يارون ومارون الرأس من الجهة الشرقية، بينما حاولت الثانية المرور على الحدود بين رميش وعين إبل، وصولاً إلى الأطراف الجنوبية لبنت جبيل. ورغم أن هذه الفرق بدت كأنها تقوم بعمليات استطلاع ومناورة، إلا أنها لم تتمكن من دخول أحياء بنت جبيل، حسب تصريحات مصادر لـ”الشرق الأوسط”.
استمرار العمليات العسكرية
تأتي هذه المحاولات بعد فترة من الركود في المعركة البرية، حيث عادت المعركة إلى مجريات أصغر، مع عدم وجود أي تغيرات في خريطتها منذ أسبوعين. وذكر المصدر أن القوات الإسرائيلية تدخل إلى القرى الحدودية مجموعات هندسية تعمل على تفخيخ المنازل والأحياء، ثم تقوم بتفجيرها في اليوم التالي.
الخسائر البشرية والمادية
بوصفها جزءاً من أنشطتها العسكرية، تواصل إسرائيل قصفها الجوي المكثف في عمق لبنان، مما أدى إلى خسائر تُقدر بأنها ضعفي خسائر حرب يوليو (تموز) 2006. تجاوزت الأعداد البشرية المتضررة الثلاثة آلاف، بينما دُمّرت أكثر من 35 ألف وحدة سكنية بشكل كامل، فضلاً عن خسائر مالية تجاوزت 10 ملايين دولار.