إسرائيل تزيد من غاراتها الجوية على الأهداف المرتبطة بإيران في سوريا

Photo of author

By العربية الآن


جنيف (أسوشيتد برس) – كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، مما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين في ثلاث مناسبات على الأقل، حسبما أفادت لجنة أممية مستقلة يوم الثلاثاء.

تصاعد الغارات الجوية

منذ بدء حرب إسرائيل وحماس قبل نحو عام، نفذت إسرائيل العشرات من الغارات الجوية في مناطق مختلفة من سوريا. وقد اتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولية عن الغارة الجوية في أبريل على المكاتب القنصلية الإيرانية في دمشق التي أدت إلى مقتل سبعة أشخاص بينهم اثنان من الجنرالات الإيرانيين، وتجاوبت طهران مع الهجوم من خلال هجوم غير مسبوق على إسرائيل بعد حوالي أسبوعين.

توترات إقليمية مرتفعة

لا تزال التوترات الإقليمية مرتفعة بعد أن تعهدت إيران بالرد على قتل الزعيم البارز في حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو، الذي يُعتقد أنه تم من قبل إسرائيل.

استمرار التحقيقات

تتكون اللجنة من خبراء مستقلين مُعتمدين من قِبل الهيئة العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. أفادت بأنها تواصل التحقيق في الغارات الجوية، بما في ذلك الغارة التي حدثت الأحد في محافظة حمص وسط سوريا والتي أسفرت عن مقتل 18 شخصًا، مما يجعلها واحدة من الأكثر دموية في السنوات الأخيرة.

الاجتماع الطارئ لمجلس حقوق الإنسان

يأتي التقرير تزامنًا مع بدء مجلس حقوق الإنسان المدعوم من الأمم المتحدة جلسته الخريفية التي ستستمر لمدة خمسة أسابيع يوم الاثنين.

إسرائيل تعلن عزمها على منع التمدد الإيراني

تعهدت إسرائيل بوقف التمدد الإيراني في سوريا حيث يتم نشر الآلاف من المقاتلين المدعومين من إيران. تشكل سوريا طريقًا رئيسيًا لإيران لنقل الأسلحة إلى جماعة حزب الله اللبنانية.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو مراقب للحرب مرتبط بالمعارضة، بأنه منذ بدء النزاع في غزة في 7 أكتوبر مع هجوم حماس، نفذت إسرائيل 76 غارة جوية في مناطق مختلفة من البلاد. وذكر أنه تم قتل 287 مقاتلاً مرتبطًا بإيران وقوات سورية و27 مدنيًا، بما في ذلك طفلان، في الغارات.

الهجمات على القواعد الأمريكية

قالت اللجنة إن الجماعات المرتبطة بإيران قد شنت هجمات على قواعدhousing القوات الأمريكية في شرق سوريا أكثر من 100 مرة، آخرها كان الشهر الماضي. وقد ردت القوات الأمريكية بهجمات مضادة.

أزمة إنسانية متزايدة في سوريا

كما حذرت اللجنة من أن سوريا تتعمق أكثر في أزمة إنسانية مقلقة تهدد بالخروج عن السيطرة.

أفادت اللجنة بأن “فقط ربع احتياجات هذا العام من المساعدات الإنسانية تم تمويلها”، مضيفة أن الاحتياجات هي في أعلى مستوياتها منذ بدء النزاع قبل 13 عامًا.

أضافت أن 13 مليون سوري يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، و650 ألف طفل يظهرون علامات على التقزم بسبب سوء التغذية الحاد.

لقد كانت الوكالات الأممية والمنظمات الإنسانية الدولية تكافح سنوات مع ميزانيات تتقلص، مما زاد الأمر سوءًا بسبب جائحة كورونا وتفجيرات في أماكن أخرى. تعتبر الحرب في غزة وكذلك تلك في أوكرانيا والسودان محور اهتمام العالم.

ظل النزاع المدني السوري، الذي أسفر عن مقتل ما يقرب من نصف مليون شخص ونزوح نصف عدد سكان البلاد البالغ 23 مليون نسمة قبل الحرب، مجمدًا إلى حد كبير.

____

مراسل مروى من بيروت.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.