إسرائيل تخطط للاحتفاظ بنفوذ في سوريا
تسعى إسرائيل إلى تعزيز سيطرتها ونفوذها في عمق الأراضي السورية من خلال استراتيجية جديدة تتأقلم مع الوضع الحالي بعد سقوط نظام بشار الأسد. المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون يرون أن من الضروري الحفاظ على منطقة عازلة بطول 15 كيلومتراً داخل سوريا لمنع أي تهديدات محتملة من قبل حلفاء النظام الجديد.
الحاجة إلى منطقة عازلة
يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن احتفاظهم بمنطقة العازلة سيمكنهم من التأكد من عدم قدرة الميليشيات على استهداف هضبة الجولان. ومن جهة أخرى، تخطط إسرائيل لإنشاء مجال نفوذ يمتد لمسافة 60 كيلومتراً في عمق الأراضي السورية لتعزيز مراقبتها وتفادي أي تهديدات أمنية.
التقارير الإعلامية
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن هذه الخطة جاءت بعد طلب أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، من الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل لسحب قواتها من تلك المنطقة، وهو ما نفاه المسؤولون الإسرائيليون، مؤكدين أن وجود الجيش الإسرائيلي في تلك الحدود ضروري لأمن إسرائيل.
التحركات العسكرية الإسرائيلية
في أعقاب الإطاحة بنظام الأسد الشهر الماضي، استولت إسرائيل على المنطقة العازلة وجبل الشيخ. وعبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن أهمية بقاء القوات الإسرائيلية حتى يتم التوصل لترتيبات تضمن أمن إسرائيل.
التصعيد والاعتداءات العسكرية
شنت إسرائيل العديد من الضربات العسكرية على مواقع سورية لضمان عدم وقوع أسلحة في أيدي خصومها. وفي هذا السياق، تسعى إسرائيل إلى تعزيز وجودها وتأسيس استراتيجيات فعالة لمواجهة أي تهديدات جديدة.
الشكوك حول النظام الجديد في دمشق
في ظل وجود رسائل من الحكم الجديد في دمشق تفيد بعدم رغبته في الدخول في مواجهة مع إسرائيل، إلا أن المسؤولين الإسرائيليين يبقون على حذرهم، معتبرين أنه قد يتغير الوضع في المستقبل. مستبعدين أي خطر وشيك، إلا أنهم يخططون لبقاء طويل الأمد في المنطقة.
دعم الولايات المتحدة
تشير التقديرات إلى أن إسرائيل تأمل في أن يحصل دعم كامل من الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب. المسؤولون الإسرائيليون يرون في ذلك فرصة لتأكيد وجودهم وتعزيز مصالحهم في سوريا، مع الإشارة إلى مخاطر متزايدة جراء نشاط جماعات مثل “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.
الخاتمة
تسعى إسرائيل من خلال خطتها الجديدة إلى استغلال الظروف المتاحة في سوريا لتحقيق أقصى فائدة ممكنة. خطتها تشمل تعزيز الأمن عند الحدود ومنع أي هيمنة تركية أو إيرانية، والسعي نحو نظام سياسي يضمن حقوق الأقليات ويحد من نفوذ الحركات الإسلامية.