العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية
توسعت إسرائيل في عمليتها الواسعة التي تسمى «مخيمات صيفية» في شمال الضفة الغربية، حيث أصبحت عملية مفتوحة تتضمن الاقتحامات المتكررة للمدن والمخيمات الفلسطينية، مما أسفر عن إراقة دماء الفلسطينيين وتدمير بنى تحتية. وفي ظل تلك escalations، حذر جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» من إمكانية تحول الأوضاع في الضفة إلى انتفاضة ثالثة.
استشهاد الفلسطينيين في طوباس
أسفر القصف الإسرائيلي، الأربعاء، عن مقتل خمسة فلسطينيين في منطقة طوباس بشمال الضفة الغربية، حيث استهدفت القوات مجموعة من الشبان. وقد أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن انتشال جثامين الشهداء، وهم محمد صوافطة (19 عاماً)، مجد صوافطة (23 عاماً)، صائب صوافطة (24 عاماً)، ياسين صوافطة (22 عاماً)، وطلبة بشارات (18 عاماً).
في هذا السياق، أوضح ناطق إسرائيلي أن الاقتحامات كانت بالتنسيق بين الجيش و«الشاباك» و«مصلحة السجون»، وأنها تستهدف «البنية التحتية المسلحة» في المنطقة، حيث تم استهداف خلية فلسطينية في طوباس.
كما تم نشر تعزيزات عسكرية كبيرة في المنطقة، حيث تم حصار أحياء محيطة بمستشفى طوباس الحكومي، مع تغطية جوية مكثفة، مع وقوع تبادل إطلاق نار في عدد من المناطق.
تزايد الاشتباكات في الضفة
جاءت الاقتحامات في طوباس وطمون بعد عمليات عسكرية في طولكرم، حيث تم قتل أحد الشبان بالتزامن مع العمليات العسكرية المكثفة في الأسبوعين الماضيين. وقد أدت هذه العمليات إلى مقتل 47 فلسطينياً، مما يرفع عدد القتلى منذ أكتوبر 2023 إلى 699، بينهم 159 طفلاً و10 نساء.
تصعيد الأوضاع في مختلف المناطق
في الوقت نفسه، استمر التصعيد في مناطق الوسط والجنوب. إذ استهدفت شاحنة فلسطينية نقطة انتظار للجيش الإسرائيلي قرب مستوطنة بيت إيل شمال رام الله، مما أسفر عن إصابات، وتم تحييد المنفذ على الفور بعد الهجوم.
وبحسب مصادر إعلامية، يُعتقد أن منفذ الهجوم هو هايل ضيف الله (58 عاماً) من قرية رافات، ولم يتم التأكد من مصيره.
في ظل هذا تصاعد العمليات، يدرس الجيش الإسرائيلي توسيع نطاق عملياته إلى الجنوب، حيث يعتقد أنه يجب مواجهة التصعيد بشكل مبكر. ويدعو وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى زيادة الضغط في الضفة الغربية.
تحذيرات من انتفاضة ثالثة
تتسارع التحذيرات من وقوع انتفاضة ثالثة، حيث حذر رئيس الشاباك، رونين بار، الوزراء من احتمال اشتعال العنف، مشيراً إلى أن القرارات الأخيرة قد تؤدي إلى تدهور الأوضاع. كما تتعامل الأجهزة الأمنية مع تنامي الظواهر الجديدة مثل «الانتحاريين» ومؤشرات تصعيدية في الضفة.
إيران وحماس تتهمان بإشعال الوضع
إسرائيل تتهم كل من إيران و«حماس» بالسعي لإشعال الأوضاع في الضفة الغربية. وعبرت حركة حماس عن تأييدها للعمليات الفلسطينية الأخيرة، وأكدت استمرار المقاومة. إسرائيل تستعد لمواجهة على عدة جبهات مع تزايد المخاطر من عدم التوصل لتهدئة في قطاع غزة، بينما تنذر بالتوترات المستقبلية على الجبهات الأخرى.
