أعلنت إسرائيل أنها نفذت غارات على أهداف في لبنان مساء الاثنين، بعد تأكيدها على الرد على هجوم لحزب الله استهدف موقعاً عسكرياً. وتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي.

أفادت وزارة الصحة العامة اللبنانية بمقتل تسعة أشخاص على الأقل جراء الغارات الإسرائيلية على قريتين في جنوب لبنان.

قالت قوات الدفاع الإسرائيلية إنها استهدفت مواقع للبعض داخل حزب الله والبنية التحتية في “جميع أنحاء لبنان”، وأكدت على التزامها باتفاق الهدنة.

في المقابل، أوضح حزب الله أن هجماته كانت ردًا على “الانتهاكات” الإسرائيلية، وذكر أنه قام بإطلاق صواريخ تحذيرية على موقع عسكري إسرائيلي في منطقة محتلة.

زعم الجانب الإسرائيلي أنه لم يُسجل أي إصابات جراء هجمات حزب الله على منطقة جبل دوف، وهي منطقة متنازع عليها على الحدود بين إسرائيل ولبنان تُعرف دوليًا بمزارع شبعا.

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم الذي نفذه حزب الله بأنه “انتهاك خطير لوقف إطلاق النار” متعهدًا بأن إسرائيل سترد بقوة.

عند إعلان اتفاق الهدنة للمرة الأولى، قال نتنياهو إن بلاده لن تتردد في تنفيذ غارات إذا انتهك حزب الله الشروط.

تشير أحداث العنف يوم الاثنين إلى هشاشة الهدنة التي تم الاتفاق عليها مؤخرًا، والتي تهدف إلى إنهاء 13 شهرًا من النزاع بين إسرائيل وحزب الله.

في الأسبوع الماضي، أشار كل من الولايات المتحدة وفرنسا إلى أن الاتفاق سيعمل على “وقف القتال في لبنان، وتأمين إسرائيل من تهديد حزب الله وغيرها من الجماعات الإرهابية العاملة من لبنان”.

تلقى حزب الله مهلة قدرها 60 يومًا لإنهاء وجوده المسلح في جنوب لبنان، في حين من المقرر أن تسحب القوات الإسرائيلية من المنطقة خلال الفترة ذاتها.