انكماش الناتج المحلي في إسرائيل
أصدرت دائرة الإحصاء المركزي في إسرائيل تقريراً جديداً حول تراجع الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من عام 2024، مما أثار مخاوف كبيرة في الأوساط الاقتصادية. وقد أظهر التقرير أن النمو كان أسوأ مما كان متوقعاً، حيث جاء التقدير المنقح بانخفاض الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 0.9% للفرد، مقارنة بتوقع سابق أظهر انخفاضاً أقل بنسبة 0.4%.
الاستثمارات تواصل التراجع
رغم وجود ما يوصف بـ “بشرى إيجابية” في تقديرات الاستثمارات الخام، حيث تم تعديل التوقعات لزيادة قدرها 4% في الاستثمارات بدلاً من 1.1%، إلا أن هذا لا يمكن أن يخفي واقع خسائر الاستثمارات الصافية. فقد أفاد التقرير أن الاقتصاد الإسرائيلي شهد خسارة قدرها 60 مليار شيقل (ما يعادل حوالي 16 مليار دولار) خلال الثلاثة أرباع الأخيرة.
أسباب انخفاض الاستثمارات
تقول ناتي توكر، محررة الشؤون المالية في صحيفة «دي ماركر»، إن الانخفاض الحالي في الاستثمارات يعكس ضعف الثقة لدى المستثمرين، سواء المحليين أو الأجانب، بالحكومة الإسرائيلية. وتضيف أن هذه الثقة المتدنية هي السبب الرئيس وراء التراجع الملحوظ في الاستثمارات، مشيرة إلى أنها ليست الحرب نفسها هي السبب، بل السياسات الحكومية.
وأشارت توكر إلى أن الاستثمارات تعتبر مؤشراً مهماً ليس فقط للوضع الاقتصادي الراهن، بل أيضاً لمعدل النمو المستقبلي، موضحة أن انخفاض الاستثمارات يمكن أن يؤثر سلبياً على قدرة الاقتصاد على النمو في المستقبل.