أعلن الاتحاد العام لعمال إسرائيل “الهستدروت” عن تنظيم إضراب عام اليوم الاثنين، ويأتي ذلك كوسيلة للضغط على الحكومة لتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وذلك بعد أن أكد الجيش الإسرائيلي العثور على جثث ستة منهم، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
دعوة للإضراب وتأزم الوضع
في مؤتمر صحفي، أعلن أرنون بار ديفيد، رئيس الاتحاد، أن “الإضراب سيبدأ صباحاً في الساعة السادسة (03:00 ت غ) وسيتأثر به الاقتصاد الإسرائيلي بالكامل، حيث ستتوقف جميع عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون بتل أبيب في الساعة الثامنة (05:00 ت غ)”. كما حث زعيم المعارضة، يائير لابيد، وعائلات الرهائن على المشاركة في الإضراب.
ردود فعل دولية على الأحداث
بعد العثور على جثث الرهائن الستة في نفق بمدينة رفح، عبر الرئيس الأمريكي جو بايدن عن “حزنه وغضبه” وأعرب عن تعازيه، كما عُقدت مراسم دفن لأربعة من هؤلاء الرهائن بحضور أقاربهم المكلومين. في الوقت نفسه، استنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحادث ودعا إلى “إنهاء الحرب” كما أبدى أسفه على منصة “إكس”.
تصعيد التوترات والمطالبات بالتحقيق
اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت “حماس” بقتل الرهائن “بدمٍ بارد”، بينما دعا عزت الرشق، عضو المكتب السياسي للحركة، إلى تحميل إسرائيل المسؤولية عن ذلك، مشيراً إلى أن الطبيعة الخبيثة للصراع تؤدي إلى مآسي جديدة.
تظاهرات احتجاجية
شهدت عدة مدن إسرائيلية تظاهرات حاشدة تطالب بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، حيث هتف المتظاهرون “أين أنتم؟” أمام مبنى الحكومة في القدس وأغلقوا الطرق السريعة في تل أبيب.
الوضع في غزة والتلقيح ضد شلل الأطفال
استجابت إسرائيل للموقف العاجل بالإجراءات ضد “حماس”، التي تُصنف كمنظمة إرهابية، حيث أدى الهجوم إلى مقتل الآلاف، بينما تعيش غزة كارثة إنسانية ونزوح واسع النطاق. في ظل ذلك، بدأت حملة تطعيم ضد شلل الأطفال، حيث تم تطعيم أكثر من 640000 طفل، بعد تأكيد إصابة واحدة بالمرض في القطاع.
استمرار العمليات العسكرية في الضفة الغربية
على صعيد آخر، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، حيث تم تسجيل ارتفاع في عدد القتلى الفلسطينيين إثر الغارات. من جهة أخرى، تعرض ثلاثة عناصر من الشرطة الإسرائيلية لإطلاق نار ولقوا حتفهم بالقرب من مدينة الخليل.