أعلنت الحكومة الفيتنامية أن الإعصار “ياغي” تسبب في مقتل 49 فردًا ومفقود 22 آخرين، مع وجود تحذيرات من استمرار خطر الفيضانات في البلاد. ويُعتبر “ياغي” الأقوى في آسيا لهذا العام، حيث اقترب من الساحل الشمالي الشرقي لفيتنام يوم السبت الماضي.

وفي بيان رسمي، ذكرت الحكومة أن الإعصار أدّى إلى انقطاع الكهرباء والاتصالات في مناطق عدة مثل “كوانج نينه” و”هايفونج”.

أسفر الإعصار عن أضرار كبيرة في البنية التحتية، حيث تسببت الرياح بسرعات تتجاوز 149 كيلومترا في الساعة في تدمير المباني وإغراق القوارب ووقوع انهيارات أرضية. ومع وصول الإعصار إلى اليابسة، انخفض تصنيفه إلى منخفض استوائي، ووُصف بأنه من أقوى الأعاصير في العقد الأخير.

انهيار جسر

أعلنت السلطات المحلية عن انهيار جسر رئيسي في مقاطعة “فو ثو” اليوم. وقد أكد مسؤول في مجال النقل بهذا المقاطعة إن الجسر كان عادة مزدحماً لكنه لم تُسجل أي إصابات حتى الآن، حيث كانت 8 مركبات موجودة عليه عند انهياره.

كما أفادت تقارير بأن 10 سيارات سقطت في النهر، بينما فُقد 13 شخصًا. وتطلب الأمر تدخل الجيش لبناء جسر عائم بديل في أسرع وقت ممكن.

مشاهد متداولة

تم تداول مقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي توضح تأثير الإعصار المدمر الذي اعتبره البعض الأقوى هذا العام.

تحذيرات متواصلة

على الرغم من تراجع قوة العاصفة، إلا أن السلطات حذرت من احتمالية حدوث مزيد من الفيضانات والانهيارات الأرضية. في مقاطعة “ين باي”، ارتفع مستوى المياه حتى متر واحد، مما أجبر 2400 أسرة على النزوح إلى مناطق أعلى.

يرسل العلماء تنبيهات حول أن الأعاصير تزداد قوة وتكرارًا بسبب تغير المناخ، مثلما أن الأجواء الأكثر سخونة تتسبب في زيادة سرعة الرياح وكميات أكبر من الأمطار.

الأعاصير ومخاطرها

تُعرف الأعاصير بأنها عواصف قوية مزودة بمجموعة من العواصف الرعدية، وتتحول من عاصفة إلى إعصار عندما تصل سرعة الرياح إلى 119 كيلومترا في الساعة.

تتكون الأعاصير عادة فوق مياه المحيطات الدافئة، وتكون أكثر شيوعًا خلال فصل الصيف والخريف.