إعصار “ميلتون”.. دعوات للسكان لكتابة معلوماتهم على أذرعهم تحسباً للأسوأ
طالبت المدعية العامة لولاية فلوريدا الأميركية، آشلي مودي، السكان الذين لا يستطيعون مغادرة المناطق المهددة بإعصار “ميلتون”، بكتابة أسمائهم على أذرعهم لتسهيل التعرف على هوياتهم في حال الضرورة.
وذكرت مودي في مؤتمر صحفي يوم الاثنين، أنه “قد تحتاجون لكتابة أسمائكم على أذرعكم باستخدام قلم دائم، حتى يمكن للناس التعرف عليكم عندما يصلون إليكم”.
كما أبرزت المدعية العامة أن الولاية لا تزال تعاني آثار إعصار “هيلين” الذي ضربها قبل أسبوعين، حيث لا تزال السلطات تكشف عن جثث على الساحل.
من جهته، قال السيناتور ريك سكوت في المؤتمر ذاته: “لا يمكن لأحد أن ينقذ حياتك إذا وضعت نفسك في موقف خطر”.
أما بيل بروميل، شريف مقاطعة شارلوت، فقد أكد خلال مؤتمر صحفي آخر أن “على من يختار البقاء استخدام قلم دائم لكتابة اسمهم وتاريخ ميلادهم واسم أقربائهم على ذراعهم، لضمان معرفة من هم وللتواصل معهم”.
كما شدد بروميل على ضرورة عدم تعرض رجال الإنقاذ للخطر في حال ازدادت الظروف سوءاً، محافظةً على حق سكان المقاطعة القاطنين على الساحل الجنوبي الغربي من المخاطر المتزايدة للإعصار.
وفي تصريحات لمجلة “نيوزويك”، حذرت جين كاستور، عمدة مدينة تامبا، سكان المناطق المتوقع إخلاؤها، قائلة: “لست مبالغاً عندما أقول إن من يختار البقاء في منطقة الإخلاء سيواجه خطر الموت”، وذلك خلال مقابلة مع شبكة “سي إن إن”.
إعصار “ميلتون” يضرب ساحل فلوريدا الجنوبي الغربي منذ يوم الأربعاء، مسببا أضرارًا واسعة في بعض المناطق، حيث وصلت رياح الإعصار إلى 193 كيلومترا في الساعة مع زوائد الأمواج التي بلغ ارتفاعها 4.5 متر.
من المتوقع أن يغادر الإعصار، الذي تراجعت قوته لكنه لا يزال يشكل تهديدًا، الولاية اليوم الخميس، بعد أن غمرت المياه الشوارع والمنازل، وأسقطت الأشجار وأعمدة الكهرباء، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن ملايين السكان.
ورغم أن قوة الإعصار كانت مصنفة من الفئة الثالثة، إلا أنها تراجعت إلى الفئة الأولى أثناء تحركه نحو المحيط الأطلسي، مصحوباً برياح سرعتها 150 كيلومترا في الساعة.
أكثر من 2.6 مليون أسرة في الولاية تعاني من انقطاع الكهرباء، وفقاً لموقع متخصص في رصد انقطاعات التيار.
كما أغلقت السلطات في مدينة سانت بيترسبرغ، التي يقطنها حوالي 260 ألف نسمة، مياه الشرب بعد تعرض أنبوب النقل الرئيسي للتلف.
أشارت المدينة في بيانها إلى ضرورة غلي المياه قبل استخدامها للشرب أو الطهي أو غسل الأسنان حتى إشعار آخر، موضحة أن الإصلاحات ستبدأ بمجرد أن تصبح الظروف آمنة للعمل.