إعلام إسرائيلي: فيلادلفيا أم “الرهائن”؟ في الحالتين إسرائيل هي الخاسرة
تحديات إسرائيلية
أجرت اثنتان من أبرز الصحف الإسرائيلية تحليلاً حول القضايا ومستقبل الدولة العبرية في ضوء قضية الأسرى، والسيطرة على محور فيلادلفيا، المعروف أيضاً باسم “محور صلاح الدين” والذي يبلغ طوله 14 كيلومتراً على الحدود بين غزة ومصر. هذه التحليلات جاءت في أعقاب قرار الحكومة الإسرائيلية بالحفاظ على وجود دائم لجيش الاحتلال في هذا الممر، على الرغم من معارضة وزير الدفاع يوآف غالانت.
رؤية الخبراء
رئيس تحرير صحيفة “جيروزاليم بوست” السابق، ديفيد برين، يرى أنه بغض النظر عن مسألة “الرهائن” أو محور فيلادلفيا، فإن إسرائيل ستخسر في الحالتين.
انقسامات في الداخل
أشار برين إلى انقسام عائلات الأسرى الإسرائيليين حول القبول بأي اتفاق لوقف إطلاق النار، موضحاً أن بعض الأسرى سيظلّون محتجزين في غزة حتى بعد انسحاب إسرائيل. هناك جدل حول الصفقة التي قد تُبقي “الرهائن” في أسرهم، حيث تبيّن أن معظم الجمهور منقسم حول هذه القضية بناءً على الانتماءات السياسية.
وفقًا لبرين، فإن إحدى خيارات إسرائيل هي البقاء في غزة ومواصلة قصف حركة حماس، في حين أن الخيار الآخر قد يكون تقليل الخسائر والتركيز على تحرير أكبر عدد ممكن من الأسرى.
هل يتم التخلي عن المحور؟
يرى برين أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد يفضل انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا، ما سيسمح لحركة حماس بتقوية قبضتها وإعادة تنظيم صفوفها.
في ذات السياق، يعتقد أن الشعب الإسرائيلي غير مدرك للأهمية الاستراتيجية لهذا الممر، في حين أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المدافعين عن إسرائيل يُظهرون فجوة في المعرفة مقارنة بالإسرائيليين في الداخل.
أهمية المحور لحماس
في مقال آخر، اعتبر كبير مراسلي صحيفة “جيروزاليم بوست”، سيث فرانتزمان، أن محور فيلادلفيا يعد ممراً حيوياً لحركة حماس، حيث تسعى السيطرة على معبر رفح لتأمين التجارة ودخول السلع إلى غزة.
تواجه إسرائيل الآن تحديات كبيرة فيما يتعلق بتأمين هذا الممر بعد أن غيرت أهدافها العسكرية منذ بداية الحرب. يدعو الكاتب إلى ضرورة الاعتراف بتحديات الممر بدلاً من التخلي عنه.
الأنفاق والتهريب
محررة الشؤون العربية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، سمدار بيري، أكدت أن الأنفاق تحت محور فيلادلفيا تشكل قنوات أساسية لتهريب السلع والأسلحة بين غزة وسيناء. ووفقًا لها، فإن التهريب لم يكن بالأمر الجديد، إلا أن التحذيرات لم تؤخذ على محمل الجد.
الحل المعقد
خلصت بيري إلى أن حل مشكلة فيلادلفيا لن يكون بإحلال مسؤولين من السلطة الفلسطينية محل حركة حماس، مشيرة إلى المخاوف التي تواجهها القاهرة بشأن غياب السيطرة الأمنية في غزة بعد أي صراع.
وأشارت إلى ضرورة وجود حل سياسي فعال، وهو الاقتراح الذي يعمل عليه الأمريكيون.
رابط المصدر