إعلان جدري القرود “حالة طوارئ عالمية” يثير تفاعل مغردين.. ماذا قالوا؟
ويعتبر تصنيف تفشي أحد الأمراض بأنه “حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا عالميا” أعلى مستويات التأهب في منظمة الصحة العالمية، ويمكنه تسريع نشاط البحث والتمويل والتدابير الصحية الدولية العامة والتعاون لاحتواء تفشي المرض.
ويعرف جدري القرود باسم “مبوكس”، وهو مرض فيروسي يمكن أن يتسبب في حدوث طفح جلدي مؤلم، ويتعافى معظم الناس منه، لكن البعض يصابون بمرض شديد.
وتشمل أعراض هذا الفيروس طفحا جلديا وتوعكا وحمى والتهابا بالحلق، وتورما في الغدد الليمفاوية، بالإضافة إلى قشعريرة وصداع وألم عضلي.
وينتقل هذا الفيروس عند المخالطة ومنها ملامسة الوجه للوجه، والتلامس الجلدي، وملامسة الفم للجلد، والقطيرات التنفسية، في حين يتوجب البقاء في المنزل وغسل وتعقيم اليدين وارتداء كمامة، بالإضافة إلى تجنب لمس الأشياء من أجل الوقاية من الإصابة به.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس غيبريسوس “من الواضح أن الاستجابة الدولية المنسقة ضرورية لوقف حالات التفشي هذه وإنقاذ الأرواح بعد رصد سلالة جديدة من جدري القرود وتفشيها السريع في شرق الكونغو الديمقراطية، ورصدها في بلدان مجاورة لم يسبق أن أبلغت عن إصابات بها”.
في سياق متصل، قالت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن هناك أنباء وردت عن وجود أكثر من 17 ألف حالة يشتبه في إصابتها بجدري القرود و517 حالة وفاة في القارة حتى الآن هذا العام، مؤكدة أنها زيادة بنسبة 160% في الحالات مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي.
مخاوف وتساؤلات
بدوره، رصد برنامج “شبكات” في حلقته بتاريخ (2024/8/15) جانبا من تفاعل المغردين على إعلان الصحة العالمية الفيروس حالة طوارئ عالمية، وسط تكهنات أثارها البعض حول دوافع أخرى من جراء هذا الإعلان.
وفي هذا الإطار، تساءلت فاطمة قائلة “لماذا شعرت منظمة الصحة العالمية بالحاجة إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية بدلا من إعلان حالة طوارئ تقتصر على الدول الأفريقية”، مضيفة “لا شك أن هذا من شأنه أن يثير موجة من التكهنات بشأن دوافع محتملة أخرى”.
وحذرت نيلي من جائحة عالمية جديدة بقولها “هذه المرة من أفريقيا وليس من الصين، وربما مقدّر لها أن تكون جائحة مشابهة لكورونا، وينبغي على وزارة الصحة لدينا (في بلدها) أخذ هذا التحذير بجدية”.
من جانبه، تساءل درويش قائلا “هل استعدت دول المنطقة لمواجهة فيروس محتمل على غرار ما حصل قبل أكثر من 4 سنوات، عندما غزا كوفيد 19 الكوكب بأكمله؟”.
لكن فيكسي أعربت عن أملها في أن يكون إعلان الصحة العالمية “إجراء عاديا لمرض عادي، ولا يكون فيه جديد أو تطور للأسوأ”.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يُعالج جدري القرود من خلال الرعاية الداعمة، واستخدام اللقاحات والعلاجات المُطوّرة لجدري القرود والمعتمدة للاستخدام في مواجهته.
وقد اكتشف الفيروس في الدانمارك عام 1958 لدى قرود احتجزت لأغراض البحث، وتعود أول حالة إصابة بشرية بالفيروس لصبي يبلغ من العمر 9 أشهر في الكونغو الديمقراطية عام 1970، ويمكن أن ينتشر أحيانا من الحيوانات إلى البشر.