أفادت صحيفة لوموند بأن قرار الحكومة الإسرائيلية، بعد يومين من احتفال العالم بحرية الصحافة، بإيقاف بث قناة الجزيرة بتهمة تهديد أمن البلاد يعد انتهاكاً لحرية وسائل الإعلام، وينبغي للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الاحتجاج بشدة على هذا القرار.

وأوضحت الصحيفة في مقالها الافتتاحي أن الحكومة الإسرائيلية قامت بإقفال قناة الجزيرة الإخبارية بإجماع تحت مبرر الحفاظ على أمن البلاد، مصادرة معداتها، وتعليق إعلاناتهاأظهرت قناة الحياة على الفور برامجها لمدة 45 يوما ويمكن تجديدها، واصفةًا إياها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ”إرهابية”.

أشارت صحيفة لوموند إلى أن هذه التصرفات عادة ما تكون مميزات الأنظمة الاستبدادية التي لا تحتمل الاراء المعارضة، ورأت مشاركة دولة “ديموقراطية” مثل إسرائيل في هذا الهجوم الشامل على حرية الاعلام أمراً مثيراً للقلق.

ونوهت الصحيفة إلى أن السلطات في إسرائيل لم تخف كراهيتها أبداً للخط التحريري الموجه للفلسطينيين من قبل قناة الجزيرة، لكنها تحملت ذلك حتى الآن، وبالتالي، الحظر الذي أعلن في الخامس من مايو/أيار يُعتبر خطوة خطيرة.

ولم تعترض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كثيراً على الحظر الذي فرضته إسرائيل على وسائل الاعلام الاجنبية للوصول إلى غزة خلال الحرب الدمارية هناك، حيث كان وجود فريق الجزيرة في الموقع له قيمة كبيرة.

كانت ردود فعل الأميركيين والأوروبيين محدودة تجاه قتل الصحفيين الفلسطينيين في غزة، على الرغم من تكريمهم في الثاني من مايو/أيار بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة، على الرغم من أن هذا يعتبر إساءة كبيرة للمجتمع الفلسطيني الذي يزعمون أنهم يهتمون به، حسب الصحيفة.