أفادت السلطات الإيرانية أنه لن يتم توجيه اتهامات ضد امرأة إيرانية خلعَت حجابها في جامعة بالعاصمة طهران كنوع من الاحتجاج.

في وقت سابق من شهر نوفمبر، انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر لحظة قيام المرأة، التي تم التعريف عنها من قبل بي بي سي الفارسية باسم أهو داريايي، بخلع ملابسها داخل الحرم الجامعي، قبل أن يتم احتجازها بقوة.

ذكرت متحدثة باسم السلطة القضائية الإيرانية أن المرأة تم نقلها إلى المستشفى وتلقت العلاج وعادت إلى عائلتها.

لفتت اعتقالها انتباه الرأي العام الدولي، حيث طالبت منظمة العفو الدولية بالإفراج الفوري وغير المشروط عنها.

قال المتحدث باسم القضاء الإيراني، أسغر جهانغير: “نظرًا لأنها تم إرسالها إلى المستشفى، وتبين أنها كانت مريضة، فقد تم تسليمها لعائلتها… ولم يتم فتح أي قضية قضائية ضدها.”

ذكرت منظمة طلابية نشرت أول فيديو للاعتقال أن السيدة داريايي كانت قد تدخلت مع رجال الأمن بشأن عدم ارتداء حجاب، الأمر الذي أدى إلى خلعها ملابسها خلال الشجار.

في ذلك الوقت، أفادت السلطات الإيرانية أن السيدة داريايي كانت “مريضة” وقد نُقلت إلى قسم نفسي.

ليست هذه هي المرة الأولى التي تصف فيها السلطات الإيرانية امرأة تحتج ضد قوانين الحجاب الإلزامية بالمعاناة من مرض نفسي.

بعد اعتقال السيدة داريايي، أدان ناشطون إيرانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما اعتبروه نمطًا من تشخيص نشطاء حقوق المرأة بمرض نفسي.

قالت امرأة، هربت من إيران إلى كندا في عام 2018، لبي بي سي الفارسية إن عائلتها تعرضت للضغط من النظام الإيراني للإعلان عن أنها تعاني من مرض نفسي.

“عائلتي لم تفعل ذلك، لكن العديد من الأسر تحت الضغط تفعل، ظنًا منهم أن هذه هي أفضل طريقة لحماية أحبائهم. هذه هي الطريقة التي تحاول بها الجمهورية الإسلامية تشويه سمعة النساء، من خلال التشكيك في صحتهن النفسية”، تقول أزام جانغرافي، التي هربت بعد أن حُكم عليها بالسجن ثلاث سنوات بسبب خلع الحجاب أثناء احتجاج.

أصبح تغطية العنق والرأس والملابس المحتشمة إلزاميًا للنساء في إيران بعد الثورة الإسلامية عام 1979.

قبل عامين، توفيت المرأة الكردية، مهسا أميني، في حجز الشرطة بعد اعتقالها بسبب عدم ارتداء الحجاب “بشكل مناسب”.

سُجل مقتل أكثر من 500 شخص خلال شهور من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد التي اندلعت بعد وفاتها.