أعلنت إيران أنها قد تفكر في الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي إذا قام الغرب بتفعيل ما يعرف بـ “آلية الزناد”، التي تعني إعادة فرض العقوبات الدولية عليها.
إجراءات سياسية وتحذيرات
صرح إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أن خيار الانسحاب سيكون مطروحًا إذا جرى تفعيل آلية الزناد. ونقلت وكالة “مهر” عنه قوله إن نائب وزير الخارجية قد أشار إلى أن هذا الخيار سيكون قائماً إذا قامت الأطراف الأخرى بإعادة فرض العقوبات.
كما أشار مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية، أنه في حال تم إعادة فرض العقوبات بالكامل، فإن إيران ستنسحب من المعاهدة.
تمويل المباحثات وموقف إيران
أضاف تخت روانجي أن إيران كانت تأمل في أن تكون المفاوضات مفيدة وأن تناقش أمورًا متعددة، ولكنها قد تضطر للتخلي عن المعاهدة. كما ذكر أنه يمكن أن تُجرى جولة جديدة من النقاشات مع الدول الأوروبية، معترفًا أن المحادثات السابقة لم تكن فعالة وأن التوجه نحو المفاوضات لا يزال بعيد المنال.
الاجتماعات التي عُقدت في جنيف في 29 نوفمبر الماضي بين مسؤولين إيرانيين وأوروبيين أظهرت أبعادًا جديدة من الخلافات المتعلقة بالملف النووي.
التفاعل الدولي جاء على خلفية تقديم مشروع قرار ضد إيران من قبل فرنسا وبريطانيا وألمانيا في مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أدان عدم تعاون إيران في ما يتعلق ببرنامجها النووي.
عقوبات أميركية شديدة
في تطور آخر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 35 جهة وسفينة متهمة بلعب أدوار رئيسية في نقل النفط الإيراني، في إطار الضغط المستمر على اقتصاد إيران. وتستهدف العقوبات ناقلات نفط وشركات عبر العالم، مستخدمة أساليب غير قانونية مثل الوثائق المزورة لتجاوز العقوبات.
وزارة الخزانة الأميركية قالت إن هذه العقوبات تأتي بعد الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل في أكتوبر الماضي، مما يشير إلى سياسة الضغط المستمرة لتعزيز العقوبات على طهران.