“إيكونوميست: هل يتمكن ‘دكتاتور سوريا المتاجر بالمخدرات’ من إنهاء عزلته؟”

Photo of author

By العربية الآن



إيكونوميست: هل يخرج “دكتاتور سوريا المتاجر بالمخدرات” من عزلته؟

بشار الأسد في عزلة
بشار الأسد يأمل أن يتقبل العالم حكمه بمرور الوقت (ميدجورني-الجزيرة)

لا يزال من المحتمل أن تبقى عزلة بشار الأسد، سواء على المستوى الداخلي أو الدولي، حيث تسعى بعض الدول الغربية والعربية للعودة إلى العلاقات معه. يبقى الأسد معتمدًا على تجارة الكبتاغون ليحافظ على نفوذه المحدود في ظل التأثير القوي للعديد من القوى التي تشاركه الحكم في سوريا، متأملا أن يتم قبول حكمه عالميًا مع مرور الوقت، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة إيكونوميست.

تزايد الضغوط على النظام السوري

يشير التقرير إلى المعاناة المستمرة للنظام السوري في الحفاظ على قدرته على الحكم، حيث يعيش “دكتاتور” سوريا في عزلته معتمدًا على اعتقاده بأن بقاءه في السلطة قد يدفع خصومه الدوليين للتخلي عن مطالباتهم بالتغيير السياسي واستعادة العلاقات مع سوريا بسبب مخاوفهم من تأثير إيران وأزمة اللاجئين.

التوجهات الإيجابية من بعض الدول

نجح الأسد في تحقيق بعض المكاسب في هذه الاستراتيجية، حيث أعادت جامعة الدول العربية في العام الماضي عضويته وبدأت في إرسال المساعدات. كما اقترحت ثماني دول من الاتحاد الأوروبي التواصل معه، في حين يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإعادة العلاقات مع الأسد وتحفيز اقتصاد سوريا لإقناع اللاجئين بالعودة.

تفكك السيطرة تحت الضغط الداخلي والخارجي

تعد الحكومة السورية المؤقتة نفسها بديلًا سياسيًا محتملًا بعد الأسد، حيث تسيطر على منطقة تمتد 40 كم جنوبي الحدود التركية، والتي تتميز باستقرار نسبي. في الوقت نفسه، يظهر التقرير أن تركيا تبقي على وجود عسكري هناك لدعم مصالحها.

فقد النظام السيطرة على الأجواء والحدود، مما سمح لروسيا وإيران وحزب الله بالاستفادة من الوضع وكأن البلاد ملك لهم، بينما تهيمن الميليشيات الشيعية من العراق ولبنان على المناطق الحدودية.

الكبتاغون: محور استمرارية الأسد

تتحدث الصحيفة عن أن تجارة الكبتاغون أصبحت عنصرًا أساسيًا لاستراتيجية بقاء الأسد، حيث يتم الاحتكار لهذه التجارة في ظل انهيار الدولة واقتصادها، مشيرة إلى أن قيمة صادرات المخدرات تعادل ضعف جميع الصادرات المشروعة، حسب البنك الدولي.

تكشف عائدات الكبتاغون أن الأموال التي تصل للأسد تُستخدم لتجاوز العقوبات وتثبيت حكمه، مما يسمح له بالحفاظ على نفوذه في البلاد دون الاعتماد على المساعدات الدولية، رغم أن هذه الاستراتيجيات تبقى غير فعالة في مواجهة التحديات الاقتصادية والتنافس الإقليمي المتنامي.

المصدر: إيكونوميست



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.