### اعتقال مواطن صيني بتهمة كونه عميلًا غير قانوني لبكين
**واشنطن (AP)** – تم اعتقال مواطن صيني، وهو ياو نينغ “مايك” صن، البالغ من العمر 64 عامًا، يوم الخميس بتهمة العمل كعميل غير قانوني لصالح بكين أثناء إدارته لحملة انتخابية لسياسي غير مُسمّى فاز بمقعد في مجلس مدينة بجنوب كاليفورنيا قبل عامين.
تأتي هذه الاعتقالات في وقت تزداد فيه المخاوف من أن الحكومة الصينية قد روجت لشبكة من العملاء للتأثير على الانتخابات المحلية في الولايات المتحدة، وذلك بهدف دعم السياسيين الذين يتبنون مواقف مؤيدة لبكين ويعززون المصالح الصينية.
### تفاصيل الاتهام
وفقًا للشكوى المقدمة يوم الثلاثاء في المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة المركزية في كاليفورنيا، يُتهم صن بالتآمر مع تشين جون، الذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 20 شهرًا الشهر الماضي بتهمة العمل كعميل غير قانوني للحكومة الصينية.
تلقى تشين، البالغ من العمر 71 عامًا والذي هو أيضًا مواطن صيني، حكمه بعد اعترافه بالذنب في يوليو باستخدام أموال صينية لرشوة مسؤولين فدراليين بهدف تقويض مجموعة “فالون غونغ” المعادية لبكين. وتظهر التهمة الموجهة إلى صن أن تشين خطط أيضًا للتدخل في الانتخابات المحلية.
### تصريحات المدعي العام
لم يتضح على الفور ما إذا كان لصن محامي يمكنه التحدث نيابة عنه. وقد طُلب من صن، وفقًا للبيان، إعداد تقرير في عام 2023 ليروي فيه للمسؤولين الصينيين كيف ساعدوا السياسي المحلي على الفوز في الانتخابات. واحتوت الكتابات المتبادلة بين الرجلين على وصف للمجلس بأنه “نجم سياسي جديد”، كما شملت طلبًا بقيمة 80,000 دولار لدعم المزيد من الأنشطة المؤيدة لبكين في الولايات المتحدة.
وفي هذا الصدد، صرح مارتن إسترادا، المدعي العام الأمريكي للمنطقة الوسطى بكاليفورنيا، خلال اتصال مع الصحفيين: “هذه القضية تمثل مثالاً آخر على اتجاه مزعج للغاية: تسعى جمهورية الصين الشعبية للتأثير على السياسات الخارجية والمحلية في الولايات المتحدة. كجزء من ذلك، يسعى المسؤولون الحكوميّون في الصين لدعم انتخاب الأشخاص الذين يرونهم ودودين تجاه السياسة الخارجية الصينية.”
### قضايا سابقة
تأتي التهم الموجهة إلى صن في أعقاب تلك الموجهة لمساعدة سابقة لاثنين من حكام نيويورك في سبتمبر الماضي، حيث اتهمت السلطات ليندا صن بالعمل كعميلة غير قانونية للحكومة الصينية واستخدام منصبها لدعم الأجندة الصينية مقابل فوائد مالية تقدر بملايين الدولارات.
في كاليفورنيا، أفاد إسترادا بأن ياو نينغ صن يبدو أنه مستثمر فكريًا في تعزيز مصالح الحكومة الصينية في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه خدم سابقًا في الجيش الصيني. لم تحدد الشكوى المكاسب المالية المحتملة لياو نينغ صن، الذي من المحتمل أنه غير مرتبط بالمدعوة ليندا صن على الرغم من تشابه أسمائهما الصينية.
### النشاطات الأخرى
يشير البيان إلى أن ياو نينغ صن، المقيم في تشينو هيلز بالقرب من لوس أنجلوس، كان أيضًا يدير وسيلة إعلامية تُعرف باسم “مركز أخبار الولايات المتحدة” بالتعاون مع السياسي المحلي، وقد قام بتغطية بعض نفقات سفر السياسي.
يقول المدّعون إن صن كان يعمل عن كثب مع تشين، الذي كان على تواصل منتظم مع المسؤولين الصينيين. شملت اتصالاتهم سبل الاحتجاج على زيارة مقترحة من قبل أحد أعضاء الكونغرس الأمريكي إلى تايوان، التي تعتبرها بكين جزءًا من أراضيها. كما ناقشوا كيفية تحديد لقاء للسياسي مع أعلى دبلوماسي صيني في لوس أنجلوس وترتيب خطط سفره إلى الصين.