احتجاجات في الولايات المتحدة ضد الدعم العسكري لإسرائيل
شهدت المدن الأمريكية احتجاجات واسعة مناوئة للدعم العسكري الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل، وذلك في وقت تزايدت فيه المخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط. ودعت حركات مناهضة للحرب إلى فرض حظر على إرسال الأسلحة لإسرائيل.
مظاهرات في نيويورك وواشنطن
نظم تحالف “آنسر”، وهي حركة تدعو للتحرك الفوري لوقف الحرب، مظاهرة في منطقة هيرالد سكوير بمدينة نيويورك مساء يوم الثلاثاء، حيث تجمع عشرات المتظاهرين وسط لافتات تحمل شعارات مثل “ارفعوا أيديكم عن لبنان الآن” و”لا لحرب أميركية-إسرائيلية على لبنان”. وتعالت الأصوات بهتافات “فلسطين حرة” و”ارفعوا أيديكم عن الشرق الأوسط”، في ظل حملات تضامن مع الفلسطينيين واللبنانيين.
مطالب بالوقف الفوري للغارات
وفي العاصمة واشنطن، نُظمت فعالية أصغر قرب البيت الأبيض حيث حمل المشاركون لافتات مشابهة. وأصدر تحالف “آنسر” بيانًا يدين فيه الهجمات الإسرائيلية في لبنان المستندة إلى الدعم الهائل من القنابل والصواريخ من الحكومة الأمريكية. كما أُقيمت احتجاجات في عدد من المدن الأخرى مثل سان فرانسيسكو وسان أنطونيو وسيتل.
دعم مستمر من الولايات المتحدة لإسرائيل
تواصل الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل في خضم الحرب، على الرغم من الانتقادات المتزايدة في الداخل والخارج. وفي مايو الماضي، أكد بايدن أن الدعم الأمريكي لإسرائيل “راسخ” ودعا في ذات الوقت لوقف فوري لإطلاق النار، موضحًا أن الوضع في غزة ليس إبادة جماعية.
الوضع الإنساني في غزة
تشير التقارير إلى أن الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة قد أودت بحياة أكثر من 41 ألف شخص، مع تزايد مستويات الجوع والنزوح في المنطقة، التي يقطنها حوالي 2.3 مليون نسمة. وتواجه إسرائيل اتهامات أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية، وهو ما تنفيه.
الصراع يتصاعد في لبنان
من جهة أخرى، أسفرت الهجمات الإسرائيلية على لبنان عن مقتل أكثر من 560 شخصًا، بينهم 50 طفلًا، وإصابة 1800 آخرين منذ بداية التصعيد. وتبرر إسرائيل عملياتها بأنها تستهدف مواقع لجماعة “حزب الله”، بينما تعلن الأخيرة عن قصف مواقع عسكرية إسرائيلية.
الخوف من اتساع النطاق
تثير الأحداث الحالية مخاوف من اتساع نطاق الحرب والتصعيد في كافة أنحاء الشرق الأوسط، حيث اجتمع زعماء من دول الأعضاء في الأمم المتحدة لمناقشة الوضع الراهن، الذي يتصدر جدول الأعمال الدولي.