احتفالا بعيدها الـ50.. هالو كيتي قطة تقدر قيمتها بـ7 مليارات دولار
شخصية هالو كيتي تعكس طموحات الفتيات اليابانيات في السبعينيات (بيكسلز)
تعود بداية شخصية هالو كيتي إلى 50 عامًا ماضية، حيث ظهرت لأول مرة عام 1974 على محفظة صغيرة. ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه القطة ذات النظرة البريئة رمزًا ثقافيًا وتحمل علامة تجارية تتجاوز قيمتها 7 مليارات دولار. حيث تتميز هالو كيتي بظهورها على العديد من المنتجات بداية من الأزياء واللعب إلى الأدوات المنزلية، بل وحتى الحلويات.
بدايات القطة الشهيرة
تم تصميم هالو كيتي، التي تعرف أيضًا باسم “كيتي وايت”، من قبل مصممة يابانية تابعة لشركة “سانريو” وعُرضت لأول مرة في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 1974. وتضم ملامحها تصميمًا بسيطًا يتكون من نقطتين بنيتين للعيون، وشوارب رفيعة، ولفافة حمراء على رأسها. وعلى الرغم من بساطتها، إلا أنها حققت نجاحًا كبيرًا على مستوى العالم.
الأسطورة تقول إن وزنها يعادل ثلاثة تفاحات وطولها يعادل خمسة، كما أنها تحب فطيرة التفاح التي تعدها والدتها. المفارقة تكمن في أن بعض الأشخاص يعتبرونها كائنًا إنسانيًا وليس قطة، حيث تمشي على قدمين وليس على أربع.
جاذبية لا تقاوم
تعد شخصية هالو كيتي جزءًا من ثقافة “كاواي” (Kawaii) اليابانية، التي تعني “لطيف” أو “محبوب”. تُستخدم الكلمة لوصف الأشياء والشخصيات التي تمتلك مظهرًا جميلًا وجذابًا، وغالبًا ما ترتبط بثقافة الشباب في اليابان.
وتمثل هالو كيتي ظاهرة ثقافية بفضل تصميمها الفريد، حيث إنها لا تظهر أي تعبيرات وتفتقر إلى الفم، مما يجعل منها “لوحة فارغة” يُسقط الناس عليها مشاعرهم. كما يشير مؤرخ الثقافة الشعبية أندرياس نويكيرشين، فإن هذه الخاصية تجذب جماهير متنوعة من جميع أنحاء العالم.
قيمة سوقية بمليارات الدولارات
تعتبر هالو كيتي واحدة من العلامات التجارية الأكثر قيمة في العالم، بفضل شعبيتها واستمراريتها في جذب الناس من مختلف الثقافات. إذ تساهم هالو كيتي، التي توصف بأنها “سعيدة وصديقة”، بأن تصبح أيقونة ثقافية تحظى بشعبية واسعة، بغض النظر عن التفاصيل حول عالمها الخاص أو عائلتها.## هالو كيتي: علامة تجارية تقدر بمليارات الدولارات
تُقدر القيمة السوقية لعلامة هالو كيتي بنحو 7 مليارات دولار أمريكي، حيث تُحقق هذه القيمة من خلال مجموعة متنوعة من المنتجات التي تشمل الملابس، الألعاب، الأدوات المنزلية، القرطاسية وغير ذلك.
تاريخ هالو كيتي وانتشارها العالمي
ظهرت هالو كيتي لأول مرة في عام 1975 على محفظة من الفينيل، ومنذ ذلك الحين أصبحت موجودة في كل مكان، من الأقلام وملاءات الأسرة إلى الأجهزة المنزلية ومجموعات المصممين الحصرية. كما أشار نويكيرشين بقوله: “لا يوجد تقريبا بلد لا توجد فيه هالو كيتي”.
عوامل تساهم في القيمة السوقية
- التنوع في المنتجات: تنتج سانريو أكثر من 600 منتج جديد شهريا، مما يضمن وجود هالو كيتي في أسواق متنوعة.
- التسويق العالمي: تُباع منتجات هالو كيتي في أكثر من 130 دولة، مما يعزز من انتشارها وطلبها.
-
التعاون مع العلامات التجارية: تتعاون سانريو مع العديد من المصممين والشركات لإصدار منتجات خاصة، مما يساهم في زيادة قيمة العلامة.
-
التوجه نحو البالغين: قامت سانريو بتطوير منتجات تناسب البالغين، مما أتاح لها الوصول إلى جمهور أوسع وزيادة قاعدة عملائها.
مزيج من الحنين والفكر النسوي
على الرغم من أن هالو كيتي يُقال إنها ولدت في لندن، إلا أنها تعكس طموحات الفتيات اليابانيات في السبعينيات، كما توضح الأنثروبولوجية كريستين يانو في مقابلة مع لوس أنجلوس تايمز. يانو أضافت أن تلك الشخصيات تلبي ذوق العصر، حيث بحثت الفتيات عن التأثيرات الغربية.
كما أشار نويكيرشين إلى أن “الكثير منهن يرغبن في رؤية شخصيتها على منتجات للبالغين.” ومنذ الثمانينيات، بدأت يوكو ياماغوتشي، المصممة الثالثة لهالو كيتي، في استطلاع آراء المعجبين لتطوير منتجات تناسب الكبار، وهو نهج لا يزال ناجحًا حتى اليوم.
هل نحن على موعد مع هوليود؟
تحتفل هالو كيتي بعيد ميلادها الـ50 عبر العالم، حيث يعرض المؤثرون منتجاتها المميزة على وسائل التواصل الاجتماعي. في كولونيا، ألمانيا، يمكن للمعجبين الدخول إلى عالم وردي في متحف “سوبر كاندي”. كما أنشأت سانريو موقعًا جديدًا يحتفل بهالو كيتي، يتضمن جدولًا زمنيًا لحياتها ومهنتها.
ومع دخولها العقد الخامس، لا يبدو أن توسع هالو كيتي سيتباطأ، إذ تناقش الأوساط الفنية إمكانية إنتاج فيلم رئيسي حول الشخصية. كما قال نويكيرشين: “إذا واصلت سانريو المرونة واستجابت للاتجاهات، ستظل هالو كيتي موجودة لفترة طويلة”.