احتلال يشرع في نقل سكان رفح تمهيداً لعمليات عسكرية

Photo of author

By العربية الآن


أعلن الجيش الاسرائيلي اليوم الاثنين بأنه قد امر الساكنين بمغادرة أحياء رفح الشرقية جنوب قطاع غزة للتحضير لعملية عسكرية.

وطلب الجيش الإسرائيلي في بيان له من الأهالي والنازحين في منطقة بلدية الشوكة وأحياء السلام والجنينة وتبة زراع والبيوك مغادرة منازلهم فورًا والتوجه نحو “المنطقة الإنسانية الموسعة” في المواصي بين رفح وخان يونس.

وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش قد بدأ فعليًا عمليات نقل الساكنين من الأحياء الشرقية لرفح ضمن تحضيرات لعملية عسكرية، وأشارت إلى انه تم نشر منشورات تدعو السكان للمغادرة والتوجه نحو “المنطقة الإنسانية الموسعة”.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قرار نقل سكان رفح تم اتخاذه خلال جلسة حكومية ليلية.

ووفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت، من المتوقع بدء العملية العسكرية خلال الأيام القادمة، وسيتم تقييدها لكي تتسنى لإسرائيل العودة لطاولة المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى.

وذكرت وكالة الأناضول للأنباء بأن مئات الفلسطينيين قد نزحوا اليوم من الأحياء الشرقية لرفح إلى الأجزاء الغربية والوسطى من المدينة بالإضافة إلى خان يونس ودير البلح.

علاوة على ذلك ذكرت وكالة رويترز أن بعض العائلات قد بدأت بالانتقال من الأحياء الشرقية لرفح، وذلك بينما كانت الغارات الإسرائيلية مستمرة بشكل كثيف على الشرق المدينة.

من جهته، أوضحت الأقمار الصناعية مساء البارحة نشر قوات عسكرية إسرائيلية على الحدود الشرقية لرفح.

ومع بدء عمليات نقل السكان، طالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الجيش بالتدخل العاجل في رفح.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد مرارًا على نيته في الدخول إلى رفح بهدف القضاء على كتائب حماس، على الرغم من التحذيرات الدولية من عواقب أي عملية عسكرية في المدينة التي يوجد بها حوالي 1.5 مليون فلسطيني.

وأعلن نتنياهو في مناقشات متكررة أن قواته ستعبر إلى رفح سواء تم التوصل لصفقة لتبادل الأسرى أو لم يتم.

على الجانب الآخر، هددت المقاومة الفلسطينية الاحتلال بدفع ثمن باهظ إذا تقدمت قواته إلى رفح.

ونبهت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من خطورة تداعيات الهجوم على رفح وتأثيره المدمر على السكان، مؤكدة أنها ستبقى في المدينة لتقديم المساعدة وإنقاذ الأرواح.

أضرار للجيش الاحتلال

من ناحية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم عن مقتل جندي رابع في هجوم صاروخي من قبل المقاومة الفلسطينية استهدف قاعدة عسكرية قرب معبر كرم أبو سالم شرق رفح، بعد أن تم الإعلان عن مقتل ٣ جنود من لواءي غفعاتي وناحال وإصابة ١٢ آخرين بينهم ٣ في حالة خطرة.

وبذلك، ارتفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى منذ بدء عمليات “طوفان الأقصى” وحرب غزة في السابع من تشرين الأول إلى ٦١٢، ومن بينهم ٢٧٥ منذ بداية الهجوم البري في ٢٧ من ذات الشهر، و ١٠١ في الفترة الحاضرة.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الهجوم الصاروخي على الموقع تسبب بأضرار على الجيش.في منطقة كرم أبو سالم تمت إطلاق 14 صاروخًا، وأصابت قذيفتان موجهتان من نوع “بي جي إم” الجنود بجروح قاتلة، وكان الجنود المصابون في مهمة أمنية لحراسة معدات وآليات جاهزة لدخول مدينة رفح.

ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم فتح تحقيق لمعرفة الأسباب التي منعت إطلاق صواريخ اعتراضية وواجهوا الكثير من الإصابات على الرغم من تخفيض عدد الجنود في الموقع. وأشارت إلى سقوط صواريخ أخرى على معسكر أميتاي ومنزل في مستوطنة كرم أبو سالم وتسببت في أضرار جسيمة دون حدوث إصابات.

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس عن استهداف مقر قيادة الجيش الإسرائيلي وتجمعاته داخل موقع كرم أبو سالم العسكري شرق مدينة رفح برشاقة صاروخية من طراز “رجوم”، مما أسفر عن مقتل وإصابة جنود الاحتلال.

عمليات المقاومة

وفي تطورات ميدانية أخرى، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها تمكنوا اليوم من قنص جندي إسرائيلي شرق حي الشجاعية في مدينة غزة.

وأعلنت سرايا القدس عن قصفها تجمعًا لجنود وآليات الاحتلال في محور نتساريم وتحقيق إصابات مباشرة.

كما بثت كتائب القسام أمس الأحد مشاهد لقنص جندي إسرائيلي في محور نتساريم جنوب حي تل الهوى بمدينة غزة، وعرضت الفيديو إجلاء الجندي القتيل لاحقًا بسيارة إسعاف عسكرية.

وفي وقت متزامن، خاضت المقاومة اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على أطراف حي الزيتون في غزة.

وقد زادت المقاومة الفلسطينية في الآونة الأخيرة نشاطها ضد قوات الاحتلال في محور نتساريم، الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.