إدانة لاختبار صاروخ بالستي من كوريا الشمالية
نيويورك (AP) – أدانت الولايات المتحدة، بدعم من 10 من أعضاء مجلس الأمن الدولي البالغ عددهم 15، إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات من كوريا الشمالية، داعيةً بيونغ يانغ إلى العودة إلى مائدة المفاوضات والتخلي عن برامجها الصاروخية. جاء ذلك في بيان صدر يوم الثلاثاء بعد سلسلة من عمليات الإطلاق الصاروخية الكورية الشمالية، بما في ذلك اختبار يوم الخميس لآخر صاروخ من نوع ICBM مصمم ليصل إلى الولايات المتحدة.
الانتهاكات المستمرة
أكّد 10 أعضاء من مجلس الأمن أن هذا الإطلاق، بالإضافة إلى أكثر من 100 عملية إطلاق صاروخية منذ عام 2022، يمثل انتهاكاً لعدة قرارات لمجلس الأمن تحظر على كوريا الشمالية استخدام تقنيات الصواريخ البالستية، مما يهدد السلم والأمن الدوليين. كما أدانت وزارات خارجية مجموعة السبع (G7) الغنية والموحدة، في بيان يوم الثلاثاء، إطلاق الصاروخ الأخير، مشيرة إلى أن كوريا الشمالية “تواصل تعزيز قدراتها النووية والصاروخية غير القانونية وتصعيد أنشطتها المزعزعة للاستقرار”. تشمل مجموعة السبع كلاً من كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
دعوة لتنفيذ العقوبات
في الأمم المتحدة، قرأ نائب السفير الأمريكي روبرت وود البيان للصحفيين وسط دبلوماسيين من الدول التسعة الأخرى التي وقعت عليه – الإكوادور، فرنسا، اليابان، مالطا، كوريا الجنوبية، سيراليون، سلوفينيا، سويسرا والمملكة المتحدة. كما انضم لهم ممثلون من ثلاثة دول ستنضم إلى المجلس في يناير – الدنمارك واليونان وبنما.
عبر البيان عن أن الولايات المتحدة سعت للحصول على موافقة جميع أعضاء المجلس الخمسة عشر على بيان صحفي يدين اختبار الصاروخ البالستي ويطالب كوريا الشمالية بالالتزام بالعقوبات الملزمة قانونياً التي فرضها المجلس. لكن البيان أشار إلى دولتين – تم تحديدهما من قبل الأعضاء على أنهما حليفتين لكوريا الشمالية هما روسيا والصين – اللتان رفضتا الانضمام إلى إدانة تصرفات بيونغ يانغ.
جهود متجددة لفرض العقوبات
أكد الأعضاء العشرة أنه يتعين على جميع دول المجلس تنفيذ العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، مشيرين إلى ضرورة التزام جميع أعضاء مجلس الأمن بهذه المسؤولية، للحفاظ على السلام والأمن الدوليين، والامتثال لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. بينما لم يتم ذكر روسيا والصين بالاسم، بدا أن البيان موجه بشكل خاص تجاه روسيا، التي تلقت تقارير عن حصولها على ذخائر وقوات من كوريا الشمالية لدعم حروبها في أوكرانيا.
تطورات مقلقة على الأرض
خلال اجتماع لمجلس الأمن يوم الاثنين، تبادل التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة مع روسيا والصين وكوريا الشمالية الاتهامات حول اختبارات ICBM ونقل قوات إلى روسيا. وقد أعلن المسؤولون الأوكرانيون يوم الثلاثاء أن قواتهم قد اشتبكت مع وحدات كورية شمالية للمرة الأولى في منطقة كورسك الحدودية، التي تحتلها القوات الأوكرانية. فرض مجلس الأمن عقوبات بعد أول اختبار نووي لكوريا الشمالية في عام 2006 وشددها على مر السنين، إلا أنها لم تنجح حتى الآن في تقليص تمويل برامجها النووية والصاروخية. آخر قرار عقوبات صدر عن المجلس في ديسمبر 2017، بينما استخدمت الصين وروسيا حق النقض في قرار تم تقديمه من قبل الولايات المتحدة في مايو 2022 كان يهدف إلى فرض عقوبات جديدة بعد سلسلة من عمليات الإطلاق الصاروخية.