اختلافات تأخر النطق ومشاكل اللغة عند الأطفال

Photo of author

By العربية الآن


الفرق بين تأخر النطق ومشكلات اللغة لدى الأطفال

female speech therapist curing child's problems and impediments. little boy learning letter o with private english language tutor during lesson at office
النطق واللغة: مشكلات قد تتداخل (شترستوك)

<

div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content” aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>
مراحل تطور النطق واللغة تعد من الأصعدة الأساسية في نمو الأطفال، إذ توضح قدرتهم على التعبير والتواصل. تتفاوت هذه المراحل من طفل لآخر، مما قد يثير تساؤلات لدى الآباء حول ما إذا كان تأخر الطفل طبيعياً أم يستدعي تدخلاً. لهذا، فهم الفروق بين النطق واللغة، وكذلك علاماتهما التحذيرية، يمكن أن يساعد الأهل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم الطفل في مسيرته التنموية.

كيفية التفريق بين النطق واللغة

النطق: يشير إلى الإنتاج الصوتي للغة ويشمل تكوين الأصوات والكلمات بشكل صحيح.

اللغة: تشمل الفهم والتواصل، وتتضمن القدرة على إعطاء وتلقي المعلومات من خلال الوسائل اللفظية وغير اللفظية والكتابية.

مفهوم تأخر النطق أو اللغة

الفرق بين مشكلات النطق واللغة

تختلف مشكلات النطق عن مشكلات اللغة، ولكن غالبًا ما يحدث تداخل بينهما. على سبيل المثال، قد يواجه طفل تأخرًا في اللغة مع قدرة جيدة على نطق الكلمات ولكنه لا يستطيع تكوين جمل مكونة من أكثر من كلمتين. وفي المقابل، قد يستخدم طفل يعاني من مشكلات في النطق العبارات والأفكار بشكل جيد، لكنه يُعتبر صعب الفهم.

مساعدة مختصة علاج النطق لطفلة صغيرة
إذا لم يظهر الطفل استجابة للأصوات أو لم يبدأ في إصدارها، فمن الضروري مراجعة الطبيب على الفور (شترستوك)

علامات تأخر النطق أو اللغة

من الضروري مراجعة الأطباء على الفور إذا لاحظ الآباء أن الطفل لا يستجيب للأصوات أو لا يبدأ في إصدارها. ومع ذلك، قد يكون من الصعب على الوالدين تحديد ما إذا كان الطفل بحاجة إلى مزيد من الوقت لاكتساب المهارات اللغوية أو النطق، أو إذا كان هناك مشكلة قد تستدعي القلق.

إعلان

علامات تدعو إلى استشارة الطبيب

وجود بعض العلامات قد يستدعي استشارة الطبيب، ومن هذه العلامات عدم تحدث الطفل بكلمات بسيطة في العمر الملائم، أو عدم القدرة على تشكيل جمل مكونة من كلمتين عندما يُفترض أن يكون قادرًا على ذلك. فيجب على الوالدين متابعة تطور النطق واللغة لدى أطفالهم بانتظام واستشارة المختصين عند الضرورة.

علامات تأخر النطق عند الأطفال حسب الفئة العمرية

في عمر 12 شهرًا: عدم استخدام إشارات مثل الإشارة بالأصبع أو التلويح للوداع.

في عمر 18 شهرًا: يفضل استخدام الإشارات بدلًا من الأصوات للتواصل ويجد صعوبة في تقليد الأصوات وفهم الطلبات اللفظية البسيطة.

في عمر سنتين:

  • يقلد الكلام أو الحركات فقط، ولا ينتج كلمات أو عبارات تلقائيًا.
  • يكرر بعض الأصوات أو الكلمات ويواجه صعوبة في استخدام اللغة الشفوية للتواصل خارج احتياجاته الفورية.
  • لا يستطيع اتباع التعليمات البسيطة.
  • لديه نبرة صوت غير عادية كالصوت الخشن أو الأنفي.
  • إذا كان حديث الطفل أقل وضوحًا من المعتاد لعمره: ينبغي أن يتمكن الآباء ومقدمو الرعاية من فهم حوالي 50% من كلام الطفل عند عمر السنتين، و75% عند عمر 3 سنوات.

بحلول عمر 4 سنوات، يجب أن يكون حديث الطفل مفهومًا بشكل كبير حتى من قبل الأشخاص الغرباء.

أسباب تأخر النطق واللغة

من الممكن أن يكون تأخر النطق ناتجًا عن مشاكل في الفم، مثل مشاكل في اللسان أو الحنك أو قصر لجام اللسان والذي يحد من حركة اللسان.

كما يعاني العديد من الأطفال الذين يواجهون تأخرا في النطق من مشاكل في المحركات الفموية، حيث تواجه المناطق المسؤولة عن النطق في الدماغ صعوبة في تنسيق حركة الشفاه واللسان والفك لإنتاج الأصوات.

مشاكل السمع يمكن أن تؤثر على النطق أيضًا، ويجب إخضاع الطفل لاختبار سمع إذا كانت هناك مشكلة في النطق. كذلك، تؤثر التهابات الأذن المزمنة على السمع، لكن إذا كان السمع طبيعياً في إحدى الأذنين، فإن تطور النطق واللغة يتم بصورة طبيعية.

كيف يتم تشخيص تأخر النطق أو اللغة؟


يرجع التشخيص إلى الأخصائيين المعنيين بإجراء تقييمات شاملة لتحليل الأسباب المختلفة التي قد تكون وراء تأخر النطق أو اللغة، وننصح الأهل باللجوء إلى الخبراء لضمان الحصول على التوجيه المناسب لحالة طفلهم.

متى ينبغي استشارة اختصاصي النطق واللغة؟

عندما تلاحظ وجود احتمال لمشكلة في النطق أو اللغة، من المهم التوجه إلى اختصاصي نطق ولغة على الفور. يمكن الوصول إلى هذا المختص بشكل مباشر أو عبر إحالة من مقدم الرعاية الصحية.

يقوم اختصاصي النطق واللغة بتقييم ما يفهمه الطفل (اللغة الاستقبالية) وما يمكنه التعبير عنه (اللغة التعبيرية)، بالإضافة إلى مسح تطور الأصوات ووضوح الكلام لديه. يتم أيضًا فحص حالة الفم والعضلات للأغراض المتعلقة بالنطق، والأكل، والبلع. بناءً على النتائج، قد يُوصي الاختصاصي بالعلاج المناسب.

كيف يساعد علاج النطق؟

يعمل اختصاصي النطق بشكل مباشر مع الطفل لتحسين قدرته على النطق واللغة، كما يوفر للأهل الإرشادات اللازمة لدعم الطفل في المنزل.

دور الأهل في دعم تطور النطق واللغة

التواصل المستمر: حافظ على محادثات منتظمة مع طفلك عن طريق التحدث والغناء وتشجيعه على محاكاة الأصوات والإشارات.

القراءة اليومية: ابدأ بالقراءة لطفلك منذ أن يكون في سن الرضاعة باستخدام كتب ملائمة لعمره.

الاستفادة من الروتين اليومي: تحدث عن الأنشطة اليومية لتوسيع الإدراك مثل تسمية الأطعمة في المتجر وشرح ما تقوم به أثناء الطهي أو التنظيف والإشارة إلى الأشياء في البيئة المحيطة.

التبسيط في اللغة: تجنب استخدام “لغة الأطفال” وتسمية الأشياء بأسمائها الصحيحة دون بدائل طفولية.

من الأفضل التعرف على التأخر في النطق أو اللغة وعلاجه مبكرًا. إذا كانت هناك أية مخاوف، فمن الضروري استشارة الطبيب للحصول على الخدمات العلاجية المناسبة.

المصدر: مواقع إلكترونية

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.