مأساة في فيتنام بسبب إعصار ياجي
هانوي، فيتنام (AP) – انهار جسر، وجرفت الفيضانات حافلة في فيتنام يوم الإثنين، مما رفع عدد القتلى في البلاد إلى 64 على الأقل من إعصار ياجي والأمطار الغزيرة التي تلت ذلك، والتي أضرت أيضًا بالمصانع في المراكز الصناعية الشمالية الموجهة للتصدير، حسبما أفادت وسائل الإعلام الحكومية.
التفاصيل المرعبة للإعصار
توفي تسعة أشخاص يوم السبت بعد أن ضرب إعصار ياجي فيتنام قبل أن يضعف إلى كتل استوائية. وكان باقي الضحايا قد لقوا حتفهم في الفيضانات والانهيارات الأرضية التي حدثت يوم الأحد والاثنين، وفق ما أفادته وكالة VN Express.
التداعيات المأساوية
كانت مستويات المياه في عدة أنهار شمال فيتنام مرتفعة بشكل خطير. حيث جرفت الانهيارات الأرضية حافلة تحمل 20 شخصًا إلى مجرى مائي غارق في مقاطعة كاو بانغ صباح يوم الاثنين. وذكرت وسائل الإعلام الحكومية أنه تم العثور على أربع جثث من الحافلة وتم إنقاذ شخص واحد على قيد الحياة. ولا يزال الآخرون مفقودين.
انهيارات جسور ومخاطر القتال ضد الفيضانات
في مقاطعة فوه تو، استمرت عمليات الإنقاذ بعد انهيار جسر فولاذي فوق نهر لونغ الأحمر الآن، حيث سقطت 10 سيارات وشاحنات بالإضافة إلى دراجتين ناريتين في النهر. وتم إنقاذ بعض الأشخاص الذين تم إخراجهم من النهر ونقلهم إلى المستشفى، ولكن على الأقل 10 أشخاص لا يزالون في عداد المفقودين.
أضرار واسعة في المصانع والمجتمع
أفادت صحيفة “لاو دونغ” الحكومية أن العديد من الأعمال في مقاطعة هايفونغ لم تستأنف إنتاجها بسبب الأضرار الواسعة التي لحقت بمصانعها. وقالت إن أسطح العديد من المصانع تم تدميرها وارتفعت المياه داخلها، مما ألحق الضرر بالبضائع المنتهية ومعدات باهظة الثمن. وذكرت بعض الشركات أنها لا تزال بدون كهرباء يوم الإثنين وأنه سيستغرق الأمر شهرًا على الأقل لاستئناف الإنتاج.
تداعيات الإعصار على القطاع الزراعي
كما تضررت الأراضي الزراعية نتيجة الإعصار. قبل أن يضرب فيتنام، تسبب إعصار ياجي في مقتل 20 شخصًا في الفلبين الأسبوع الماضي وأربعة أشخاص في جنوب الصين.
تأثير المناخ على حدة العواصف
تعتبر العواصف مثل إعصار ياجي “تزداد قوة بسبب التغيرات المناخية، حيث توفر مياه المحيطات الأكثر دفئًا مزيدًا من الطاقة لتغذية العواصف، مما يؤدي إلى زيادة في سرعات الرياح وهطول أمطار غزيرة”، وفقًا لبنجامين هورتون، مدير مرصد الأرض في سنغافورة.
___
ساهم كاتب وكالة أسوشييتد برس كانيس ليونغ من هونغ كونغ في هذا التقرير.