أعلن شكيب بنموسى، رئيس المندوبية السامية للتخطيط في المغرب، خلال مؤتمر صحفي نظم اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع معدل البطالة في البلاد ليصل إلى 21.3% وفق نتائج الإحصاء العام للسكان لعام 2024.

وأوضح بنموسى أن المعدل ازداد من 16.2% في عام 2014 إلى 21.3% في عام 2024، مشيرًا إلى أن البطالة في المناطق الحضرية ارتفعت من 19.3% إلى 21.2%، بينما زادت في المناطق القروية من 10.5% إلى 21.4%.

كما كشف أن المعدل العام للبطالة يبلغ 25.9% في عام 2024 مقارنةً بـ 29.6% في عام 2014، حيث بلغ معدل البطالة لدى الرجال 20.1% في 2024 مقابل 12.4% في 2014.

وتعتبر هذه الأعداد أعلى من التوقعات السابقة التي أشارت إلى أن بطالة المملكة قد بلغت 13.6% في الربع الثالث من العام الجاري، وأرجع بنموسى الاختلاف في الأرقام إلى الطريقة المختلفة لجمع المعلومات بين الإحصاء والبيانات الدورية.

وفيما يخص التوقعات الاقتصادية، أشارت خطة الميزانية العامة إلى نمو اقتصادي بنسبة 4.6% مع تضخم يبلغ حوالي 2% في عام 2025.

تباطؤ النمو السكاني

وكشف بنموسى أن النمو السكاني في المغرب شهد تباطؤًا بنسبة 0.85%، حيث تراجع معدل الخصوبة وبدأ الهرم السكاني يتجه نحو الشيخوخة.

وقال إن “معدل الخصوبة في المغرب انخفض، إذ أوضحت البيانات أن كل امرأة مغربية تنجب أقل من طفلين، وهو معدل تحت عتبة تعويض الأجيال”.

وأشار إلى أن عدد الأطفال دون 15 عامًا وعدد العمال النشيطين يشهد انخفاضًا، في حين أن عدد السكان الذين تجاوزوا 60 عامًا في ارتفاع.

وعن التوقعات المستقبلية، أشار بنموسى إلى أن عدد السكان في المغرب لن ينخفض، ولكن من المتوقع أن يصل عددهم إلى 40 مليون نسمة في حدود 2048 أو 2050.

ووفقًا لنتائج إحصاء 2024، بلغ عدد سكان المغرب 36.8 مليون نسمة بزيادة تقدر بـ 2.98 مليون نسمة أو 8.8% مقارنة بإحصاء 2014.

إكراهات في المستقبل

وذكر بنموسى أن دراسات مستقبلية حول التوقعات الديمغرافية ستساعد في توضيح الأرقام بشكل أدق، لكن الوضع الحالي يعكس بعض التحديات التي سيتم مواجهتها بسبب انخفاض نسبة الخصوبة.

كما أشار إلى أن نسبة الأسر التي ترأسها نساء ارتفعت إلى 19% على المستوى الوطني وبلغت 22% في المناطق الحضرية.

وزادت نسبة التمدن في المغرب من 51.4% في التسعينيات إلى 62.8% في عام 2024.

يُذكر أن المملكة نظمت عملية الإحصاء السابع لها في سبتمبر 2024، وهي تجري كل عشر سنوات، وقد تم الإعلان عن النتائج الأولية في نوفمبر الماضي.