لحماية قلبك: استثمر عطلاتك لتعويض النوم المفقود
تشير دراسة جديدة إلى أن الأفراد الذين يعوضون نقص نومهم خلال الأسبوع عبر النوم لساعات إضافية في عطلات نهاية الأسبوع قد يستطيعون تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 20%.
تم تقديم هذه النتائج في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب الذي انعقد في لندن في 29 أغسطس/آب 2024، وذكرت عنه ساينس ديلي.
نقص النوم
يشهد الكثيرون فترات من نقص النوم الناتجة عن ضغط العمل أو الامتحانات، مما يؤدي إلى تقليل ساعات النوم أو تغيّر مواعيدها. ولتخفيف آثار هذا النقص، يُعرف أن هؤلاء الأشخاص يسعون إلى النوم لفترات أطول في أيام العطلة.
استندت الدراسة إلى بيانات أكثر من 90 ألف شخص شاركوا في مشروع البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهو قاعدة بيانات طبية حيوية واسعة تستخدم لتمكين الأبحاث العلمية وتحسين الصحة العامة.
لتحديد العلاقة بين النوم التعويضي في عطلات نهاية الأسبوع وأمراض القلب، تم تصنيف بيانات النوم إلى أربع مجموعات، من الأقل تعويضًا إلى الأكثر تعويضًا في النوم.
تعرف الدكتور ليو ونظراؤه الأشخاص الذين ينامون أقل من 7 ساعات في الليلة على أنهم يعانون من نقص النوم، حيث بلغ عددهم 19,816 شخصًا، أي ما يعادل 21.8% من المشاركين.
أمراض القلب
استخدمت الدراسة سجلات المستشفيات ومعلومات عن أسباب الوفاة لتحديد حالات مختلفة من أمراض القلب، بما في ذلك الأمراض الإقفارية، فشل القلب، الرجفان الأذيني، والسكتة الدماغية.
على مدى متابعة متوسطة تُقدر بـ 14 عامًا، أظهر المشاركون الذين حصلوا على أكبر قدر من النوم التعويضي انخفاضًا بنسبة 19% في خطر الإصابة بأمراض القلب مقارنة بأولئك الذين حصلوا على أقل قدر من النوم التعويضي. ولم تكشف الدراسة عن أي اختلافات بين الجنسين.
وأشار زيشن ليو، المؤلف المشارك من المختبر الوطني الرئيسي للأمراض المعدية بمستشفى فواي والمركز الوطني لأمراض القلب والأوعية الدموية في بكين، إلى أن “نتائجنا تُظهر أنه بالنسبة لفئة واسعة من المجتمع الحديث الذين يواجهون نقص النوم، فإن أولئك الذين يحصلون على أكبر كمية من النوم التعويضي خلال عطلات نهاية الأسبوع يتمتعون بمعدلات أقل للإصابة بأمراض القلب مقارنةً بالذين لا يحصلون على القسط الكافي من النوم التعويضي.”
رابط المصدر