تواصل قوات الاحتلال حصار مخيم طولكرم من كافة الاتجاهات، وتزايد الاشتباكات وتحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
تجدّدت الاشتباكات المسلحة في مناطق مختلفة من المخيم، وسط سماع دوي انفجارات. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة طولكرم بعدد من الآليات العسكرية وجرافتين، واتجهت من هناك نحو المخيم.
أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتلقيها اتصالات حول حالات إصابة في مخيم طولكرم، مع إشارة إلى استمرار منع قوات الاحتلال لطواقمها من أداء عملها.
على الجانب الآخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته وحرس الحدود وجهاز الأمن العام بدأوا عملية عسكرية في مدينة ومخيم طولكم شمال الضفة الغربية منذ يوم الأحد الماضي.
وأضاف جيش الاحتلال في بيانه بأنه تم “العثور على مقاتل فلسطيني مسلح ومعدات قتالية ومصانع محلية لتصنيع العبوات الناسفة”.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيانه أنه اعتقل نحو 4 آلاف فلسطيني من مناطق مختلفة في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، بمن فيهم حوالي 1700 معتقل ينتمون إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
في نابلس شمال الضفة الغربية، جُرح 3 فلسطينيين يوم الاثنين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال توغله في قرية بيت فوريك شرق مدينة نابلس.
ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن فرق الإسعاف التابعة لها تعاملت مع 3 حالات إصابة خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت فوريك، ونقلتهم إلى المستشفى.
ذكر شهود عيان أن عدة مركبات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال دخلت البلدة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع السكان تخللها إطلاق نار حي وقنابل غاز، ما أسفر عن وقوع الإصابات.
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي في الضفة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 497، بالإضافة إلى نحو 4950 جريحًا، وفقًا لإحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي وقت واحد مع الحرب على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، زاد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وأملاكهم في الضفة، بما في ذلك القدس.
تشن إسرائيل حملة عسكرية مدمّرة على غزة أسفرت عن وفاة عشرات الآلاف وإصابة العديد منهم، بينهم الأطفال والنساء، إلى جانب دمار هائل ومعاناة إنسانية ضخمة، وفقًا لإحصائيات فلسطينية ودولية.
