اصنع تحديًا خاصًا بك وحقق النجاح فيه

Photo of author

By العربية الآن



ابتكِر لنفسك تحديًا وحقق الفوز

ابذل قصارى جهدك للمشي والتمتع بالطبيعة ولا تستسلم للشيخوخة (بيكسلز)
ابتكِر لنفسك تحديًا وحقق الفوز واضرب جسور تطلعتك إلى مدينة الأحلام (بيكسلز)

ثمة شريحة مميزة من الناس، ينحدر منها أفضل ما أنجبته الحياة، فلماذا لا نفكر في التميز؟ أليس الطريق مفتوحًا للجميع؟ البعض يتسببون في إحباط أنفسهم، ويقومون بتجريف آمالهم بكلمة “مستحيل”، لكن الواقع يقول “لا يوجد مستحيل أمام طموح الشمس”، فلماذا لا نتقمص دور الشمس ونتخطى عقبات المستحيلات؟

لماذا لا نتقدم؟ لماذا نختار الاستسلام في البداية؟

أليس من يدق الأبواب كثيرًا سيكون له نصيب من الفتح؟

قرأت عبارة مضحكة تقول: “كل شيء ممكن، حتى الفيل يمكن أن يطير”، وأضيف على ذلك: “حتى الغراب يمكن أن يغني!”. ولكن، هل الغراب فعلاً يمكنه النجاح في الغناء؟ قد يضحك البعض عند قراءة هذا السؤال. لنفترض أننا غطاسون، هل يمكننا أن نتألق بالغناء؟ هناك فيلم يُدعى “أغنية الغراب”، فهل للغراب الحق في أن يتألق في عزف موسيقاه؟ من يدري؟ ربما يصبح الغراب نجم الحفل إذا ما أظهر العزيمة، فالإصرار يصنع المعجزات! وإذا كان ذلك ممكنًا، فلماذا لا نكن ذلك الغراب الفريد الذي يبرز فوق الآخرين؟

هل سمعت عن الغراب الأبيض؟ قد يبدو الأمر مدهشًا، لكن هناك غراب أبيض وقد رأيت صورته بنفسي، يمكنك التحقق من ذلك بنفسك. تُذكر المعلومات أن هناك غرابًا أبيض في أنكوراج، ألاسكا، وهو مشهد نادر جدًا! statistically، يُولد واحد من كل ثلاثين ألف غراب كغراب أبيض.. فإذا استطاع الغراب أن يتصف باللون الأبيض أو أن يتقن الغناء، فلماذا لا نكسر القوانين ونحقق الفوز في تحدياتنا؟

لذا، ابتكر لنفسك تحديًا وحقق الفوز، واصنع جسورًا لأحلامك، واربط خيوط طموحك لتسلق قمم الأهداف، أليس هناك فائز جديد كل عام؟ لماذا لا تحرك بيادقك لتكون الفائز؟ لكن، إن لم تنجح، يكفيك شرف المحاولة، فعباس بن فرناس ساهم في تحقيق حلم الطيران.. كما قال الشاعر:

على المرء أن يسعى بقدر جهده .. وليس بالضرورة أن يكون موفقًا

لماذا لا نعمل في ذلك الاتجاه؟ لماذا نختار الاستسلام من البداية؟ أليس من يتكرر عليه دق الأبواب قد يقترب من فتح أحدها؟ نوصي هنا بإنشاء صندوق ادخار، اصنع صندوقًا من خشب أو ورق أو من علبة حلوى فارغة، ليستفيدك في انطلاقتك، إليك القصة.

الحكمة تقول: حتى عندما تحطمك أمواج الفشل، وتجد نفسك في بحر من اليأس، ستجد يدًا تمتد إليك، هناك لوح خشبي يطفو فوق السطح، هناك طوق نجاة.

كان هناك رجل كريم لديه صندوق خشبي يحتفظ فيه بمدخراته لبناء أسرته ولتأسيس منزله، وبعد التزوج، قام ببناء بيت ورزق بأربعة أبناء، لكنه خسر منزله في مشروع تجاري، مما أجبره على العودة للعيش مع والديه، وبدأ من جديد. واصل الادخار حتى تمكن من شراء شركة، دفع نصف ثمنها من صندوقه، في حين وافق التاجر على التقسيط لبقية الثمن، وهكذا استطاع كريم أن يحقق الثراء الذي كان يطمح إليه.

قد تواجه أزماتٍ يومًا ما، لكنك ستجد في الأفق أملًا يلوح لك، فلا تحبط، فبعد الظلام لا بد من الفجر!

يروى أن ابن أحد الملوك شارك في مسابقة للرماية ورمى سهمًا غفل عن هدفه، مما وضعه في موقف محرج أمام الجمهور. لم يحتمل ابن الملك هذا الفشل وهرب إلى الغابة ليختبئ من الناس! وبعد فترة من العزلة، رأى طائرًا صغيرًا يحاول الطيران دون جدوى، فقرر ابن الملك مساعدته، لكن الطائر على الرغم من ذلك سعى لطيران بمفرده. بينما كان ابن الملك نائمًا، استيقظ على صوت طيران العصفور الصغير! تعلم درسًا مهمًا، أن الفشل لا يعني الهزيمة، وعاد لأبيه ليتمرن على رمي الأسهم حتى نجح في impressing والده.

الحكمة تقول أيضًا: إذا تحطمت بك سفينة الأمال، ووجدت نفسك في وسط بحر من اليأس، ستكون دائمًا هناك يد تمتد لك، هناك طوق نجاة!

تجعل قبول التحديات من الحياة تجربة ممتعة، فلماذا لا تفتح صندوق اللعبة وتجرب حظك؟ ربما تكسب شيئًا ثمينًا.

هل شاهدت برنامج المسابقات البريطاني الشهير “The Crystal Maze”؟ كنا نستمتع بمشاهدته في طفولتنا، فكرته تتمحور حول الحصول على الجوهرة في دقيقتين أو الخروج قبل أن يُقفل الباب. هذه المسابقة تعكس الحياة نفسها، فأعمارنا عبارة عن أوقات، والحياة تخبئ لنا الجواهر، وصعوبات في الطريق، سنكون أمام خيار: هل ننجح في اقتناص الجواهر في اللعبة، أم نتعثر؟

فإذا كنت رياضيًا، فلماذا لا تشارك في تحدي المشي؟ وإذا كنت كاتبًا، فما الذي يمنعك من التنافس على جوائز الكتاب؟ التحديات متاحة للجميع، لا لك فقط، بل كذلك لأبنائك، فلماذا لا تغرس فيهم روح التحدي؟ فقد، كما تألقت الطفلة السورية شام بكور في تحدي القراءة العربي، قد لا يتطلب الأمر منك سوى أن تعلق ورقة مكتوبًا عليها: “أحب القراءة”.

إن قبول التحديات يجعل الحياة ممتعة، فلماذا لا تفتح صندوق اللعبة وتجرب حظك بالطريقة الخاصة بك؟ ربما تكون محظوظًا.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة العربية الآن.



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.