اغتيال قائد “قوة الرضوان” في الضاحية الجنوبية جراء غارة إسرائيلية

Photo of author

By العربية الآن


اغتيال قائد «قوة الرضوان»

قامت إسرائيل باغتيال رئيس شعبة العمليات في «حزب الله» إبراهيم عقيل في غارة استهدفت منطقة الجاموس المزدحمة في الضاحية الجنوبية لبيروت. أسفرت الغارة عن انهيار مبنيين ومقتل 15 شخصاً على الأقل، بينهم أطفال، بالإضافة إلى إصابة 59 آخرين بجروح، 8 منهم في حالة حرجة، وفقدان 17 شخصاً، وفقًا لبيان وزارة الصحة اللبنانية.

790538 اغتيال قائد اغتيال قائد
عناصر الدفاع المدني ينقلون مصابين نتيجة الغارة التي استهدفت الضاحية الجنوبية الجمعة (أ.ف.ب)

تأثيرات الضربة

يُعتبر عقيل من بين كبار القادة في «حزب الله»، حيث يتولى قيادة وحدة «قوة الرضوان» الشهيرة بعد اغتيال القائد العسكري السابق فؤاد شكر. أفادت التقارير بأن المبنى المستهدف تعرض لأربعة صواريخ، مما أدى إلى دمار كبير في المنطقة المحيطة، حيث يقطن هذا المبنى عدد كبير من المواطنين.

في وقت الغارة، أكدت مصادر أن إبراهيم عقيل، الذي كان مطلوبًا من الولايات المتحدة، قُتل في الضربة. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه كان قد خرج من المستشفى قبل ساعات فقط من الغارة.

تفاصيل الغارة والتحليلات

تناقضت التقارير حول أهداف الغارة، حيث ذكرت بعض المصادر الإسرائيلية أنها استهدفت اجتماعًا بين مسؤولين فلسطينيين و«حزب الله»، بينما ذكرت مصادر أخرى أن الهدف كان اغتيال عدد من قيادات وحدة العمليات في «قوة الرضوان»، حيث تم الإبلاغ عن مقتل عدد من القادة الكبار في الغارة.

790540 اغتيال قائد اغتيال قائد
آثار الدمار الذي لحق في محيط المبنى المستهدف بالغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية (أ.ف.ب)

ردود الفعل والتطورات الأمنية

عقب الغارة، أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن حوالي 10 من كبار قيادات «حزب الله» قُتلوا. وأكد أن هذه العملية تهدف إلى حماية المواطنين الإسرائيليين، مستبعدًا التصعيد في المنطقة. في الوقت نفسه، نفى «الحرس الثوري الإيراني» الشائعات حول مقتل نائب قائد «فيلق القدس» في هذه الغارة.

تعد هذه المرة الثالثة التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية، حيث قامت بعمليات سابقة أدت إلى اغتيال عدد من الشخصيات المهمة وزعماء عسكريين.

أحدثت الغارة أضرارًا جسيمة في الموقع المستهدف، وشوهدت سيارات الإسعاف تنقل الجرحى من المنطقة المنكوبة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ «غارة دقيقة» في منطقة بيروت، في ظل التصعيد المتزايد بين إسرائيل و«حزب الله» في الآونة الأخيرة.

بعد الغارة، أعلن «حزب الله» عن تنفيذ عمليات استهداف عبر إطلاق صواريخ «الكاتيوشا» ضد مواقع إسرائيلية، في إطار رد فعل على الضربة الجوية.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.