“اقتلوني واتركوا طفلي”.. لاجئة سودانية تجسد شجاعة الشعب
أثناء تغطيته للفظائع من قتل واغتصاب ومجاعة، رصد الكاتب قصة اللاجئة السودانية نعيمة آدم، التي أثارت إعجابه بشجاعتها.
تبلغ نعيمة 48 عاماً وهي من إحدى الجماعات العرقية السوداء التي استهدفها مسلحو قوات الدعم السريع. تعرضت منزلها للحرق أربع مرات خلال العقدين الماضيين بسبب عمليات التطهير العرقي، كما فقدت زوجها على يد “مليشيا الجنجويد” قبل تسع سنوات.
ووفقاً لكريستوف، روت نعيمة أنه أثناء اعتداء المسلحين، تم إجبار الرجال والشبان على الاصطفاف وقتلهم واحداً تلو الآخر.
اغتصاب ونهب
تحدثت نعيمة عن كيف جاب المسلحون قريتها، حيث مارسوا القتل والنهب واغتصاب النساء والفتيات.
كانت تشعر بالقلق على طفلها نذير، الذي يبلغ من العمر 10 سنوات، لذا حملته على ظهرها في محاولة لإخفاء سنه. ولكن عندما اكتشف أحد المسلحين ذلك، أمرها بتسليمه، قائلاً: “إنه فتى، اقتلوه”. وعندما قاومت، أصيبت برصاصات في الصدر والساق.
لا ترغب في الانتقام
عندما سألها كريستوف إن كانت ترغب في الانتقام ممن آذوها، ردت بحزم: “نحن بشر. نحن مسلمون. لدينا مبادئ. لا نريد أن يحدث هذا”.
أشاد كريستوف باستجابة المدنيين في السودان وتشاد لأعمال العنف، مشيراً إلى أن العالم قد تخلى عن السودان، بما في ذلك بعض القادة الدوليين. ومع ذلك، أكد على صمود المجتمع المدني السوداني، حيث يعمل الأطباء دون أجر، وتقوم المجتمعات المحلية بإنشاء مطابخ لتوفير الطعام للراغبين، بينما يدرب المتطوعون الأطفال على الحرف اليدوية لتأمين لقمة العيش.