في مناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، صادقت الحكومة الإسرائيلية خلال جلستها الأسبوعية أمس الأحد على مقترح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الاتصالات شلومو كرعي بإغلاق مكاتب قناة الجزيرة في إسرائيل، حيث تمت مداهمتها ومصادرة تجهيزاتها.
بعد تصرف الحكومة الإسرائيلية بإقفال قناة الجزيرة، قامت الشرطة الإسرائيلية بمداهمة مقر الجزيرة واستولت على تجهيزات التصوير والتسجيل والانتاج وأغلقته.
حاول الكثيرون سكوت الجزيرة، ولكن لم ينجح أحد ولن تنجح إسرائيل. pic.twitter.com/pWhphJeoKo
— Tamer | تامر (@tamerqdh) May 5, 2024
أثار القرار انتقادات ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي الذين تداولوا الخبر بشكل واسع، ووصفه أحدهم بالفضيحة، مشيراً إلى أن “قتلوا مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في جنين عمدًا دون جدوى، اغتالوا مراسليها الشبان بشكل متعمد في غزة دون فائدة، وبعد كل ذلك لم تتوقف رسالتها، وفي النهاية قرروا/ الفضيحة إغلاق مكاتب القناة ومنعها من التغطية”.
قتلوا مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في جنين بشكل متعمد دون فائدة، اغتالوا مراسليها الشبان بشكل متكرر في غزة دون فعالية، زاحموا أسرة مراسلها في غزة وائل الدحدوح بنسائها وأطفالها، ولم تتوقف رسالتها، فكان قرارهم/ الفضيحة، إغلاق مكاتب القناة ومنعها من التغطية#الجزيرة
— جمال سلطان (@GamalSultan1) May 5, 2024
تصرف إسرائيل بإقفال قناة الجزيرة، بما أنها كشفت عن الأحداث والتصرفات، كانت الجزيرة تبث أثناء الثورة ولكن تم منعها..الفكرة أنها تدير الأمور بكفاءة ويتجاوز الأمن شكله، دعونا نرى من سيُسعده هذا القرار. pic.twitter.com/34PBVAezdx
— Magy Saad🇵🇸🦅 (@MagdaSa81433263) May 5, 2024
وقد شكر ناشطون في الوطن العربي شبكة الجزيرة لتميزها في تغطية أحداث غزة طوال 7 أشهر من الصراع بإصرارهم المستمر.
وأوضح أحد المغردين أن “كانت صوتًا حيًا ومنبرًا لعمليات أبطالنا، وساحة حيث يعبر أهل غزة عن مطالبهم بصدق إلى العالم”.
شكرًا لكم يا الجزيرة..
بغض النظر عن التفاوت في الآراء والسياسة، كانت الجزيرة دائمًا صوتًا للحرية أقرب إلى قلب غزة خلال فترة الأزمات.. كنا نعرف من خلالكم عن أناس، ونبيل وفادي، ووجهاد وليلى، وجراح وريم، وآخرين يد على دعمنا. pic.twitter.com/DrSWWrjrKB
— يوسف الدموكي (@yousefaldomouky) May 5, 2024
في قلب الأحداث في غزة، أبدى بعض الناشطين إعجابهم بصمود شبكة الجزيرة منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على القطاع، حيث تصورها كأنها جيش بمفردها خلال 7 أشهر تامة، على حد قولهم.
القناة الجزيرة قامت بأداء مذهلا في هذه الحرب، حيث كانت وكأنها جيش منفرد يقاتل على مدى سبعة أشهر، ولست متفاجئا من إغلاق مكتبها في فلسطين المحتلة اليوم، ولكن أندهش من كيفية استمرارها حتى الآن دون إغلاق منذ البداية!!
— جهاد حلس، غزة (@Jhkhelles) 5 مايو 2024
رأى مستخدمو Facebook قرار إسرائيل جاء نتيجة تعب شبكة الجزيرة ومنصاتها الإلكترونية من تغطية وفضح ما يحدث في القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي دون انقطاع.
وأثار القرار الإسرائيلي موجة واسعة من الانتقادات، مع تأكيد على أن الهدف منه هو تكميم الأفواه في مواقع الجزيرة الإلكترونية في إسرائيل بسبب تغطيتها للحرب الإسرائيلية خلال 7 أشهر.
وأعربت مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن أسفها لقرار حكومة إسرائيل بإغلاق مكاتب الجزيرة.
كما عبّرت جهات دولية وعربية عن ادانتها لقرار الحكومة الإسرائيلية، وأكدت أنه يظهر رغبة مراقبة غير مقبولة على حرية المنابر الإعلامية التي يمكنها نقل الأحداث في غزة، وأشارت إلى أن القرار يجب أن يكون محل قلق لأنصار الصحافة الحرة.