استقالة الخصاونة وتعيين حسان
جاءت استقالة حكومة رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة مفاجئة، ولكن كان تعيين جعفر حسان، مدير مكتب العاهل الأردني، كخليفة له، أكثر إثارة للدهشة. وقد أثار هذا القرار استفسارات حول قدرة حكومة جديدة على مواجهة مجلس النواب القادم الذي يتميز بتعدديته الحزبية.
سجل الخصاونة الفريد
ترك الخصاونة منصبه بعد أن حقق إنجازين مميزين: بقاءه كأطول رئيس وزراء في عهده، وأيضًا كونه الوحيد الذي شهد عمليًا انتخابات نيابية مرتين. فقد جرت الانتخابات البرلمانية الأولى في نوفمبر 2020 والثانية الشهر الماضي.
تحديات الحكومة الجديدة
تتوقع مصادر أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة جعفر حسان قبل نهاية الأسبوع، ومع ذلك تثار تساؤلات حول مدى قدرتها على التعامل مع مجلس النواب الذي حصل فيه حزب جبهة العمل الإسلامي على 31 مقعدًا من أصل 138.
في ظل هذه الظروف السياسية المعقدة، يعتقد العديد أن اختيار حسان قد يفرض واقعًا جديدًا يتطلب فعالية اقتصادية داخلية سريعة.
العمل مع الملك
يُعتبر دور مدير مكتب الملك نقطة انطلاق أساسية لرؤساء الحكومات الأردنية. حيث جرت العادة أن يتولى من هم في هذا المنصب رئاسة الوزراء. عُين علاء البطاينة مؤخرًا في منصب مدير مكتب الملك، وقد كان من أبرز المرشحين لتولي رئاسة الحكومة بعد الخصاونة.
بداية حسان المهنية
بدأ جعفر حسان مسيرته المهنية من وزارة الخارجية، ثم انتقل ليتولى عدة مناصب في الديوان الملكي. عرف بحضوره البارز في الإدارات الرئيسية، وقد عمل مع عدد من الحكومات، قبل أن يصبح مديرًا لمكتب الملك. سبق لحسان أن شغل منصب نائب رئيس الوزراء للملفات الاقتصادية.
في 2018، شهدت الحكومة التي كان ينتمي إليها حسان احتجاجات شعبية بسبب زيادة ضريبة الدخل، مما أدى إلى استقالة الحكومة في ذلك الوقت.