تم التوصل إلى اتفاق بين الأردن ومصر لاستغلال وحدات التخزين والتغييز العائمة للغاز الطبيعي في مصر خلال العامين القادمين.

ووفقًا لبيان وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، فإن الاتفاق جرى توقيعه في القاهرة، وقد نقلت جانبًا منه وكالة “بترا” الأردنية الرسمية.

وأوضح وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، صالح الخرابشة، أن الهدف الأساسي من الاتفاق هو تعزيز كفاءة استغلال موارد البلدين بتكاليف أقل.

خطة استخدام الغاز

أشار الخرابشة أيضًا إلى أن استخدام الباخرة العائمة سيتم حتى نهاية عام 2026، بعد ذلك سوف يتم الانتقال لاستخدام وحدة التغييز الشاطئية الجاري تنفيذها حاليًا في العقبة. كما أضاف أن مشروع ميناء الغاز المسال الجديد قد بدأ فعليًا بتنفيذه من قبل المقاول الشهر الحالي.

خفض الكلف التشغيلية

بدوره، أكد مدير عام شركة الكهرباء الوطنية الأردنية (نيبكو)، سفيان بطاينة، أن الاتفاق يساهم في تقليل الكلف التشغيلية لميناء الغاز الطبيعي المسال في العقبة. كما يحمي شركة الكهرباء الوطنية من تقلبات الأسعار العالمية في حال الحاجة للغاز الطبيعي المسال نتيجة ظروف طارئة.

وزعت الاتفاقية لتزويد الأردن بالغاز الطبيعي المسال عبر استخدام بواخر تخزين وتغييز الغاز العائمة، ويدخل حيز التنفيذ من الآن وحتى نهاية 2026، مما يسمح لشركة الكهرباء الوطنية الأردنية بالاستفادة من بواخر الغاز المسال من الجانب المصري.

كما تهدف الاتفاقية إلى ضمان إمدادات الغاز الطبيعي المسال للأردن في الحالات الطارئة ريثما يتم الانتهاء من مشروع ميناء الغاز المسال الجديد في العقبة، المتوقع اكتماله في الربع الأخير من عام 2026.

أولوية الاستخدام

تشتمل الاتفاقية على تحديد أولوية استخدام بواخر الغاز بين الجانبين إذا كانت هناك حاجة متزامنة، حيث تم تخصيص 350 مليون قدم مكعب يوميًا للأردن (أي 50% من قدرة باخرة واحدة أو 25% من قدرتين).

يتيح الاتفاق أيضًا لشركة الكهرباء الأردنية استخدام الغاز المسال دون تكبد أي تكاليف ثابتة في حال عدم الحاجة.

تُقدَّر تكاليف الغاز المستهلك بحوالي 3 مليون دولار للشحنة و5 مليون دولار للنقل عبر شبكة الغاز المصرية، مما يعني أن تكلفة الغاز المسال السنوية للأردن لن تتجاوز 10 ملايين دولار. في حين تصل تكلفة مشروع ميناء الغاز المسال الحالي في العقبة إلى حوالي 70 مليون دولار سنويًا.

يوفر هذا الاتفاق بديلاً مرنًا وأقل تكلفة لتزويد الأردن بالغاز الطبيعي المسال في الوقت الذي يتم فيه تنفيذ مشاريع البنية التحتية الجديدة، وفقًا لوكالة بترا.