الأمم المتحدة: وصول محدود للمساعدات إلى غزة، وإسرائيل تنفي الحصار

Photo of author

By العربية الآن


الأمم المتحدة: ‘تدفق’ المساعدات يصل إلى غزة، وإسرائيل تنفي عرقلة الوصول

grey placeholder المساعدات إلى غزة المساعدات إلى غزة
صورة من هيئة الأركان الإسرائيلية تُظهر شاحنات توصيل المساعدات الإنسانية من الأردن إلى شمال قطاع غزة (16 أكتوبر 2024)
هيئة الأركان الإسرائيلية
هيئة الأركان الإسرائيلية أكدت أن 50 شاحنة نقلت مساعدات من الأردن إلى شمال غزة يوم الأربعاء.

نفت إسرائيل عرقلة تسليم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد أن حذرت الولايات المتحدة حليفتها في رسالة من ضرورة تعزيز الوصول الإنساني بشكل عاجل، أو مواجهة خطر تقليص بعض المساعدات العسكرية.

تزامن ذلك مع السماح بدخول أول مساعدات إلى شمال غزة بعد انقطاع دام أسبوعين، ولكن قالت جوي ماسويا، القائم بأعمال الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن المساعدات تظل على شكل “تدفق ضئيل”.

في الرسالة التي أُرسلت يوم الأحد، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها العميق بشأن الوضع الإنساني، مشيرة إلى أن تصرفات إسرائيل ساهمت في تفاقم الأزمة.

أبلغ سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، مجلس الأمن أنه تم “تزويد غزة بكميات كبيرة من المساعدات الممكنة”، متهمًا حركة حماس المسلحة بسرقة وبيع الشحنات.

وحذرت السيدة ماسويا من أن الإمدادات الأساسية تنفد لنحو 400,000 فلسطيني في الشمال، وسط هجوم بري إسرائيلي ضد مقاتلي حماس الذين يتجمعون في منطقة جباليا.

تتهم الرسالة بشدة إدارة بايدن إسرائيل بوقف الواردات التجارية إلى غزة، وعرقلة أو منع نحو 90% من التحركات الإنسانية بين الشمال والجنوب في سبتمبر، وإقامة قيود مفرطة على السلع ذات الاستخدام المزدوج، واستحداث متطلبات تدقيق جمركي جديدة للموظفين الإنسانيين.

تتطلب الرسالة من إسرائيل “ضرورة البدء الآن وخلال 30 يومًا” في العمل على سلسلة من التدابير الملموسة لتعزيز إمدادات المساعدات، مشيرةً إلىقوانين أمريكية قد تمنع المساعدة العسكرية للدول التي تعرقل تسليم المساعدات الإنسانية الأمريكية.

وجاء فيها أن إسرائيل يجب أن “تزيد جميع أشكال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة” قبل حلول فصل الشتاء، بما في ذلك السماح بدخول 350 شاحنة يوميًا عبر المعابر الأربعة الرئيسية ومعبر خامس جديد، فضلاً عن السماح لنحو 1.7 مليون نازح جلهم من سكان ساحل المواصلات بالانتقال إلى الداخل.

كما دعت الرسالة إسرائيل إلى ضمان عدم عرقلة عمليات التسليم عبر الممر البري الأردني وإنهاء “عزل شمال غزة”.

لم ترد الحكومة الإسرائيلية على الرسالة منذ تسريبها يوم الثلاثاء، ولكن دانون أشار إلى أن “المشكلة في غزة ليست نقص المساعدات”.

قال: “لقد دخلت مساعدات تكفي لتلبية احتياجات كل مدني في غزة، مع أكثر من مليون طن تم تسليمها منذ بدء الحرب. ومع ذلك، تظل التحديات قائمة – نعم، نعترف بذلك. وليس بسبب عدم جهود إسرائيل في تقديم المساعدات الإنسانية”.

“المشكلة الحقيقية هي حماس. لقد اختطفت هذه المنظمة الإرهابية المساعدات، مدخرة إياها لأغراضها الخاصة. إنهم يسرقون ويبيعون المساعدات التي كانت مخصصة لمدنيي غزة، محولين الإغاثة الإنسانية إلى ماكينة للربح”.

سبق أن نفت حماس سرقة المساعدات واتهمت إسرائيل بأنها السبب في النقص.

لا تسمح إسرائيل للصحفيين الدوليين من وسائل الإعلام، بما في ذلك بي بي سي، بالوصول المستقل إلى غزة، مما يصعب التحقق من الحقائق على الأرض.

### توصيل المساعدات إلى غزة

أعلنت الهيئة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن إدارة المعابر إلى غزة، “كوجات”، أن المساعدات وصلت إلى شمال غزة لليوم الثالث على التوالي، بعد فترة دامت أسبوعين لم يُسمح خلالها بدخول المساعدات وفقًا لتصريحات الأمم المتحدة. وأوضحت أن خمسين شاحنة تحمل مواد غذائية ومياه وإمدادات طبية ومعدات للإيواء عبرت عبر معبر “إيريز” الغربي.

### التأكيدات من الأمم المتحدة

في سياق متصل، أكدت الأمم المتحدة دخول نحو 30 شاحنة محملة بالمساعدات إلى شمال غزة يوم الاثنين، بالإضافة إلى 12 شاحنة أخرى في اليوم التالي.

### الأوضاع الإنسانية المتدهورة

ذكرت السيدة “مسويا” أن هذا العدد يشير إلى “تدفق ضئيل” وأن “جميع الإمدادات الأساسية للبقاء على قيد الحياة تنفد”. وأشارت إلى أنه “لم يتبق تقريبًا أي طعام للتوزيع، وأن معظم المخابز ستضطر للإغلاق مرة أخرى خلال الأيام القادمة دون وقود إضافي”.

### مناشدات لعدم قطع المساعدات

أضافت “مسويا”: “في ضوء الظروف المزرية والمعاناة التي لا تطاق في شمال غزة، فإن حقيقة أن الوصول الإنساني يكاد يكون غير موجود أمر غير مقبول”.

في نفس السياق، عبّرت السيدة “ليندا توماس غرينفيلد”، المبعوثة الأمريكية، عن أن إدارة بايدن أوضحت أنه “يجب ضخ الطعام والإمدادات إلى غزة على الفور”. وحذّرت من أن “سياسة التجويع” في شمال غزة ستكون “مروعة وغير مقبولة”.

### المستشفيات في حالة حرجة

وحذرت “مسويا” أيضًا من أن ثلاثة مستشفيات لا تزال تعمل جزئيًا في مناطق قريبة من “جباليا” تواجه نقصًا حادًا في الوقود والدم وعلاج الإصابات والأدوية. وقد overloaded هذه المستشفيات بسبب العدد الكبير من الضحايا نتيجة الغارات الإسرائيلية الشديدة والاشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس خلال الأيام الـ11 الماضية.

### النزوح الجماعي

أدى النزاع المستمر إلى نزوح أكثر من 50,000 شخص من منازلهم، في حين أن آخرين لا يزالون عالقين مع نفاد المياه والطعام.

### تصعيد الحرب

بدأت إسرائيل حملة لتدمير حماس بعد الهجوم غير المسبوق الذي تعرضت له في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1,200 شخص واحتجاز 251 آخرين. ووفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، تجاوز عدد القتلى في غزة منذ ذلك الحين 42,400 شخص.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.