الأمير هاري يحتفل بعيد ميلاده الأربعين بعيدًا عن القصر والعائلة
يستعد الأمير هاري، المقيم في كاليفورنيا، للاحتفال بعيد ميلاده الأربعين يوم الأحد المقبل. وعلى الرغم من أنه كان قبل عشر سنوات أحد أبرز أفراد العائلة الملكية، إلا أنه الآن يعاني من تراجع شعبيته بين البريطانيين وفقد تواصله مع أسرته.
عزلة الأمير حياة جديدة
تقول الأستاذة في جامعة “رويال هولواي”، بولين ماكلاران، إنه “منعزل تمامًا وسيظل كذلك، وأي اقتراح بعودته حتى بدور ثانوي داخل النظام الملكي يبدو غير واقعي”.
فقدان الثقة وعدم القدرة على المصالحة
يشير المعلق الملكي ريتشارد فيتزوليامز إلى أن “الثقة تلاشت، فالناس لا يثقون به، ومن دون ثقة، لا يمكن تحقيق أي شيء”.
الانسحاب والانتقادات
تدهورت علاقة دوق ساسكس مع العائلة الملكية عام 2020 عندما اختار هو وزوجته ميغان أن يتخليا عن التزاماتهما الملكية وينتقلا إلى كاليفورنيا. تلت هذه الخطوة مقابلة مثيرة مع الإعلامية أوبرا وينفري، حيث أشارا إلى أن أحد أفراد العائلة تساءل عن لون بشرة طفلهما أثناء فترة الحمل.
جاءت الضربة القاضية لعلاقتهما مع أسرته في مطلع عام 2023 عند نشره كتاب مذكراته “الاحتياطي” (Spare)، الذي اعتبره الكثيرون هجومًا شاملًا على العائلة الملكية.
الهجوم على أفراد العائلة
استهدف هاري في كتابه شقيقه وليام وأفراد آخرين من العائلة، مما جعل الصلح يبدو بعيد المنال. يقول الأستاذ في جامعة لانكستر، مارك غارنيت، “لو كان بالإمكان إصلاح الأمور، لكان ذلك قد حدث بالفعل”.
محاولات للتواصل
في فبراير الماضي، صرح هاري لقناة “إيه بي سي” بأنه “متأكد” من أن مرض والده بالسرطان قد يشكل فرصة لإعادة لم شمل العائلة.
مؤخراً، قام بزيارة قصيرة لوالده في لندن، لكن بولين ماكلاران تعتقد أنه “ساذج جداً” بشأن الأذى الذي ألحقه بعائلته.
الصورة العامة للعائلة
علاقات هاري مع شقيقه وليام تظل متوترة، حيث يصف المعلق الملكي روبرت جوبسون العلاقة بينهما بأنها مشابهة لـ”غزالين تتشابك قرونهما بطريقة لا يمكن إصلاحها”.
آخر ظهور علني مشترك للأميرين يعود إلى سبتمبر 2022 خلال جنازة الملكة إليزابيث الثانية.
التحديات الشخصية والمشاريع المستقبلية
على الرغم من كل ذلك، يظل للأمير هاري مشاريع قائمة، حيث يستعد لتنظيم “ألعاب إنفيكتوس”، وهو الحدث الرياضي الذي أنشأه للمحاربين القدامى، والذي سيقام في فبراير 2025 بكندا.
كما قام الدوق وزوجته مؤخرًا بجولة في كولومبيا حيث ناقشا قضايا تتعلق بالمساواة والتمييز العنصري، مما يمثل محاولة لتحسين صورتهما العامة.
تظل ألقابهما الملكية الأمر الوحيد الذي يميزهما عن المشاهير الآخرين في الساحة.
رابط المصدر