الأمين العام للناتو: بوتين يسعى لصدام طويل الأمد مع أوروبا بعد أوكرانيا

Photo of author

By العربية الآن

تحذير من الناتو بشأن تهديد روسيا لأوروبا

بروكسل (AP) — حذر الأمين العام لحلف الناتو، مارك روتا، يوم الخميس، من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى إلى “مسح أوكرانيا عن الخريطة”، وقد يستهدف أجزاء أخرى من أوروبا لاحقًا، مُحثًّا الأوروبيين على الضغط على حكوماتهم لزيادة الإنفاق الدفاعي.

قال روتا: “لقد حان الوقت لتبني عقلية زمن الحرب”، وذلك خلال حديثه مع خبراء ومحللين في مركز كارنيغي أوروبا في بروكسل. وأضاف أنه يجب على الناس الاستعداد للاحتمال بأن روسيا قد تحاول استخدام “سرب من الطائرات المسيرة” في أوروبا كما فعلت بشكل مميت في أوكرانيا.

تاريخ العدوان الروسي

وأشار روتا إلى أن بوتين “يحاول سحق حريتنا ونمط حياتنا”، مضيفًا أنه “كيف لنا أن نستمر في تجاهل هذه التحذيرات؟ يجب أن نشعر بقلق عميق. أنا أعلم أنني أشعر بذلك”. واستشهد بهجمات روسيا على جورجيا في عام 2008، وضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014، والغزو الكامل الذي بدأ قبل حوالي ثلاث سنوات.

الاستعداد لمواجهة طويلة الأمد

قال: “روسيا تتحضر لصراع طويل الأمد، سواء مع أوكرانيا أو معنا”. جاءت خطبته الافتتاحية بعد شهرين من توليه منصبه كأعلى مسؤول مدني في الناتو، وقد قام بجولات في عواصم الدول الـ32 الأعضاء، بما في ذلك زيارة للولايات المتحدة لمقابلة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

لقد كان الناتو داعمًا قويًا لأوكرانيا وساعد معظم أعضائه في توجيه الأسلحة والذخائر وغيرها من الدعم إلى البلاد. ولكن عودة ترامب، ووعده بـإنهاء الحرب بسرعة، أدت إلى زيادة القلق من أن يتم فرض هدنة غير مواتية على أوكرانيا.

المخاطر الناتجة عن اتفاقيات السلام السريعة

وعندما سئل عن مدى الأضرار التي قد تسببها اتفاقية سلام سريعة وضعيفة، قال روتا: “صفقة سيئة تعني فوز بوتين، وسيكون لذلك تداعيات عالمية، ليس فقط على أوروبا وأوكرانيا”. وأكد على ضرورة إشراك أوكرانيا في أي محادثات سلام.

زيادة الإنفاق الدفاعي في أوروبا

كما تحدث روتا عن زيادة إنفاق الدفاع في أوروبا، حيث من المتوقع أن يصل 23 حليفًا إلى هدف الناتو المتمثل في تخصيص 2% من الناتج المحلي الإجمالي لميزانياتهم العسكرية. ومع ذلك، أضاف: “يمكنني أن أخبركم أننا سنحتاج إلى أكثر من 2% بكثير”.

وأشار إلى أن روسيا تنفق حاليًا بين 7 إلى 8% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وهو ما يفوق بكثير أي حليف في الناتو. وأيضًا أشار إلى دعم روسيا من حلفاء مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية.

التحذيرات من الهجمات الممنهجة

ذكر روتا سلسلة من “الأعمال العدائية” الأخيرة من روسيا تجاه حلفاء الناتو، بما في ذلك الهجمات السيبرانية، والاغتيالات، والانفجار في مستودع الذخيرة في جمهورية التشيك. وأكد أن “هذه الهجمات ليست مجرد حوادث معزولة؛ إنها نتيجة لحملة منظمة لزعزعة استقرار مجتمعاتنا”.

كما أشار إلى أن الناتو لديه الآن عشرات الآلاف من الجنود في حالة استعداد عالية، تحسبًا لأي اعتداء على أراضي الحلفاء.

دعوة لزيادة الإنتاج الدفاعي

أضاف روتا أن “الحرية ليست مجانية” للمليار شخص الذين يعيشون في منطقة اليورو – الأطلسي. وحث الحكومات على تقديم “الطلبات الكبيرة والعقود طويلة الأجل التي يحتاجها الدفاع الوطني لزيادة الإنتاج بشكل سريع”.

وحذر من أنه “إذا لم ننفق أكثر معًا الآن لمنع الحرب، فسندفع ثمنًا أعلى بكثير لاحقًا للقتال. ليس مليارات، بل تريليونات من اليوروهات. هذا إذا خرجنا في النهاية منتصرين”.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.