الأوكسيتوسين: حل فعّال لآلام البطن المزمنة

Photo of author

By العربية الآن

الأوكسيتوسين: علاج مبتكر لآلام البطن المزمنة

الآلام في جزء من البطن قد تشير لالتهاب الطحال، مرتبط بإعراض مثل الشحوب ونزيف الأنف المتكرر.
الآلام في الجزء العلوي أو السفلي من البطن جهة اليسار تنذر بالإصابة بالتهاب الطحال (وكالة الأنباء الألمانية)

قام فريق بحثي من جامعة فيينا بالنمسا، بقيادة الكيميائي الطبي ماركوس موتنثالر، بتطوير فئة جديدة من العلاجات تستند إلى بيبتيدات تحاكي هرمون الأوكسيتوسين بهدف معالجة آلام البطن المزمنة.

ابتكار لعلاج شائع

يظهر هذا الابتكار كخيار آمن وغير قائم على الأدوية الأفيونية لعلاج حالات مثل متلازمة القولون العصبي وأمراض الأمعاء الالتهابية، حيث يؤثران على ملايين الناس حول العالم. وقد نُشرت نتائج هذه الأبحاث في مجلة الكيمياء التطبيقية في 9 أكتوبر الماضي.

مخاطر الأدوية الأفيونية

الأدوية المستخدمة الحالية في معالجة آلام البطن المزمنة تعتمد غالبا على الأفيونيات، التي يمكن أن تؤدي إلى آثار جانبية خطيرة مثل الإدمان والغثيان والإمساك، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على الجهاز العصبي المركزي الذي يتسبب في الشعور بالتعب والنعاس للمرضى.

نهج مستدام لعلاج الألم

يستهدف النهج العلاجي الجديد مستقبلات الأوكسيتوسين في الأمعاء. يُعرف الأوكسيتوسين بـ “هرمون الحب”، لكنه يلعب أيضاً دورًا في إدراك الألم. عندما يرتبط هذا الهرمون بمستقبلاته، يُطلق إشارة تقلل الألم المعوي.

من مزايا هذا العلاج أنه يركز تأثيره في الأمعاء فقط، مما يقلل من احتمال ظهور آثار جانبية.

يواجه الأوكسيتوسين صعوبة في تناوله عن طريق الفم لأنه يتحلل بسرعة في الجهاز الهضمي، لكن فريق موتنثالر تمكن من تطوير مركبات أوكسيتوسين لا تتحلل، مما يُتيح تناولها فموياً.

الخطوات المستقبلية في تطوير العلاج

يعمل العلماء، بدعم من مجلس البحوث الأوروبي، على تطبيق نتائج أبحاثهم عملياً تمهيدًا لطرح هذه الببتيدات الجديدة في السوق كعلاج فعال وآمن لآلام البطن المزمنة. كما حصل الفريق على براءة اختراع للأدوية المطورة، ويسعى لجذب المستثمرين لتحقيق هذا الطموح.

موتنثالر يؤكد أهمية بحثهم في تقديم بدائل علاجية جديدة وآمنة، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأمعاء المزمنة.

المصدر: مواقع إلكترونية

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.