[إعلان_1]
وفي مقال بعنوان “الجيش الإسرائيلي محاصر في براثن الموت بغزة”، أكدت المجلة أن لن تكون هناك صراع مروع بين حماس والجيش الإسرائيلي في رفح، لأنها مثل أغلب الجماعات الثورية ستعمل على تجنب المواجهة المباشرة مع عدو يفوقها في الأسلحة والتجهيزات.
وذكرت الإقتصادية أن مؤيدي الهجوم على رفح -الذي انطلق في وقت سابق من هذا الشهر- يرون أنه ضروري لتدمير آخر معاقل حماس، فيما يشكك المتشائمون في أن يتحول إلى كارثة إنسانية، مما ينتج عنه مقتل آلاف الفلسطينيين وتشريدهم.
وأبرزت المجلة ما وصفته بـ”الدراما الأقل وطأة” حول المواجهات في حي الزيتون شمال غزة، التي انطلقت بعد أيام من القتال في رفح، حيث كافح الجيش الإسرائيلي هناك العام الماضي في بداية النزاع، ثم عاد باستهداف دام اسبوعين في فبراير/شباط الماضي، وأعاد الآن للمرة الثالثة، مع احتمالية عدم كون العودة الأخيرة.
إسرائيل.. في حالة مبالغة
وأوضحت الإقتصادية أن الحديث عن رفح كمعقل أخير لحماس زائد، مشيرة إلى أنه بعد ثمانية أشهر من النزاع، لم تعتمد إسرائيل خطة لمنع حماس من استعادة السيطرة على مناطق أُخرى في غزة، وبعد رفض نتنياهو مناقشة ترتيبات ما بعد النزاع، حدث انقطاع مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وأيضًا مع قادة الجيش بالتزايد.
وأشارت الإقتصادية إلى أن الخبراء العسكريين غالبًا ما يتحدثون عن “نهج البناء الملموس لقمع الثورة من خلال تطهير منطقة من المسلحين والتمسك بالإنجازات وبناء بديل”، مشيرة إلى أن إسرائيل تنفذ الجزء الأول فقط، وأنه بصرف النظر عن ممر نتساريم، لم تكن هناك تواجد جيشي إسرائيلي تقريبًا في غزة خلال الشهرين الأخيرين، مما خلق فراغًا سعت حماس لملئه.
وخلال هذا الأسبوع، اندلعت الخلافات في حكومة إسرائيل بشأن النزاع بشكل علني، بعد طلب وزير الدفاع يوآف غالانت من نتنياهو تقديم استراتيجية واضحة مع عودة الجيش لمواجهات تم الإعلان عنها منذ أشهر لتحقيق أهدافها.
وباستثناء الادعاء بتفكيك 19 كتيبة من أصل 24 لحماس، والتعهد بإعادة المحتجزين لدى المقاومة، لم يحدد نتنياهو أي هدف استراتيجي واضح لإنهاء النزاع الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 35 ألف فلسطيني وعشرات آلاف الجرحى والمفقودين والنازحين.
[إعلان_2]