الإنسان يتسبب في انقراض 610 نوع من الطيور مع توقع مضاعفة العدد
استنادًا إلى دراسة جديدة، يُعزى انقراض ما لا يقل عن 600 نوع من الطيور خلال الـ 100 ألف سنة الماضية إلى الأنشطة البشرية، مما أدى إلى تدهور التوازن البيئي على الأرض. وقد كشفت الدراسة، التي أجرتها جامعتي برمنغهام البريطانية وغوتنبرغ السويدية، أن طائر الكاواي هو الأحدث في سلسلة الانقراضات، حيث تم توثيق انقراضه العام الماضي في هاواي.
لقد شملت الدراسة طيورًا عدة كان الإنسان السبب الرئيسي في انقراضها، ومن بين هذه الأنواع طائر الدودو الذي عاش في جزيرة موريشيوس بالمحيط الهندي. فقد أسهم وصول البحارة الهولنديين عام 1598 في صيده الجائر وتدمير بيئته، مما أدى إلى انقراضه خلال أقل من 80 عاماً.
تأثير الانقراضات على البيئة
تناقش الدراسة تأثير انقراض الطيور على البيئة، حيث تلعب هذه الكائنات دورًا حيويًا في توزيع بذور النباتات ومكافحة الآفات. يُشير العلماء إلى أن فقدان الطيور يمكن أن يؤثر سلبًا على أنواع نباتية معينة، مما يسهم في زيادة خطر انقراضها أيضًا، كما حدث مع العديد من الأشجار في موريشيوس.
انقراضات ثانوية وتهديدات بيئية
يتسبب النشاط البشري، بما في ذلك الصيد الجائر وتدمير الموائل، في تداعيات خطيرة على الأنواع الأخرى. وتشير الدراسة إلى أن الأمراض التي يحملها البشر مثل الملاريا قد سببت ضررًا كبيرًا للطيور في مناطق منعزلة مثل هاواي.
كما تساهم تغيرات المناخ في زيادة المخاطر المتعلقة بانقراض الطيور، حيث يُتوقع أن يكون لها تأثير أكبر في المستقبل رغم عدم وضوح كمية الأضرار المحتملة حتى الآن.
دعوة للاهتمام
تشير السجلات التاريخية إلى أن أنواعًا عديدة من الطيور قد انقرضت، بما في ذلك طيور الفيل العملاقة في مدغشقر وطيور الموا في نيوزيلندا. وعلى الرغم من توثيق 610 حالة انقراض للطيور، يُعتقد أن هناك أكثر من ألف نوع قد تنقرض خلال القرنين المقبلين، مما يستدعي اتخاذ إجراءات جادة لحماية التنوع البيولوجي على كوكب الأرض.