ففي بلدة تقوع، شرق بيت لحم، هدمت قوات الاحتلال منزلاً مأهولاً، حيث اقتحمت البلدة وبدأت في إفراغ محتويات المنزل قبل أن تقوم بهدمه بالكامل، وذلك بزعم البناء غير المصرح به.
كما قامت سلطات الاحتلال بهدم مبنى تحت الإنشاء في بلدة دير الأسد، التابعة لقضاء عكا داخل الخط الأخضر، بحجة عدم الحصول على رخصة للبناء، حيث أفادت مصادر محلية بوجود أعداد كبيرة من الشرطة الإسرائيلية مع آليات مخصصة للهدم في القرية.
وفي ذات السياق، هدمت قوات الاحتلال صباح اليوم منزلاً وعددًا من المنشآت التجارية والصناعية في حي “وادي الجوز” بمدينة القدس المحتلة، دون الحصول على ترخيص للبناء.
وشهد شهود عيان أن أصحاب المنشآت تلقوا اتصالاً من قوات الاحتلال لإبلاغهم بقرار الهدم، في حين لم يُسمح لهم بنقل ممتلكاتهم رغم امتلاكهم لقرارات من المحكمة الإسرائيلية بعدم الهدم.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هدمت سلطات الاحتلال منازل لعشرات العائلات الفلسطينية، كما فرضت عقوبات على آخرين بدعوى أن أبناءهم شاركوا في عمليات ضد الاحتلال.
حسب مركز معلومات فلسطين (معطى)، فقد قام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ 2777 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس منذ السابع من أكتوبر، من بينها 252 عملية هدم في مدينة القدس المحتلة.
اقتحام واعتقالات
على صعيد آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة طمون، الواقعة جنوب طوباس، وقامت بدهم عدد من المنازل والمحلات التجارية، واعتقلت عددًا من الفلسطينيين.
وأشار مراسل العربية الآن إلى اندلاع اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في البلدة، والتي شهدت استخدام عبوات ناسفة محلية الصنع، بينما أكد السكان أن جرافات الاحتلال عمدت إلى إلحاق أضرار بالمنازل والسيارات والمحلات التجارية قبل انسحابها.
تشييع شهيد
في سياق آخر، شيع الفلسطينيون في مدينة دورا، جنوب الخليل، جثمان الشهيد محمود حروب الذي استشهد جراء إصابته برصاص حي في الرأس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة في اليوم السابق.
وكانت قوات الاحتلال قد شنت حملة دهم في مناطق مختلفة من الخليل، مما أدى إلى تصدي الفلسطينيين وهنا نشبت مواجهات بين الجانبين.
عمليات سرايا القدس
وفي جانب آخر، أعلنت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية عن تنفيذ عدة عمليات اليوم، حيث ذكرت أن كتيبة طوباس قد تمكنت من تدمير وإصابة عدد من الآليات العسكرية، مستهدفة جنود الاحتلال.
كما أشارت إلى أن كتيبة طوباس سجلت إصابات مباشرة في قوة مشاة إسرائيلية عندما وقعت في كمين محكم عند محور الدنمو.
وأضافت أن مقاتليها في الفارعة وطمون تصدوا لقوات الاحتلال خلال الاقتحام، فيما شهد مخيم العين وبلاطة اشتباكات عنيفة بين مقاتلي كتيبة نابلس وقوات الاحتلال.
وردت أيضاً بأن مقاتلي كتيبة نابلس قد تمكنوا من إحباط قوة مشاة إسرائيلية عند محور مسجد السلام وأسفر ذلك عن إصابات مباشرة. كما تصدى مقاتلو كتيبة جنين لمخططات قوات الاحتلال المبيتة في المدينة.
