الاحتلال يهدم منازل بلدة سلوان بالقدس تحت ستار الحرب
تسعى الحكومة الإسرائيلية بسرعة لتنفيذ خططها لإفراغ أحياء القدس الشرقية من سكانها الفلسطينيين، ما أسفر عن تهجير العشرات هذا العام، وفقًا لما ذكرته مجلة “972+” الرقمية.
في 27 أغسطس/آب، هدمت الجرافات الإسرائيلية منزلاً لمواطن يُدعى يونس عودة في حي البستان بسلوان، القريبة من المسجد الأقصى. في نفس اليوم، تم هدم منزل آخر قريب من منزل عودة.
انتهاز فرصة الحرب
يعتقد السكان أن انشغال المجتمع الدولي بالصراع في غزة قد أعطى الحكومة الإسرائيلية الفرصة للقيام بعمليات الهدم. قال فخري أبو دياب، رئيس لجنة سكان البستان، إن الإسرائيليين يستغلون الأزمة لتمرير أجندتهم المعنية بالتهجير وزيادة المستوطنات.
وفقًا للمجلس النرويجي للاجئين، دمرت إسرائيل 128 مبنى فلسطينيًا في القدس الشرقية منذ بداية العام، ومن بينها 19 منزلاً في حي البستان، مما أثر على 52 من سكانه.
تسارع الاستيطان
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، صدقت الحكومة الإسرائيلية على بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات اليهودية. في يوليو/تموز، أصدر مكتب البلدية 16 أمرًا بهدم منازل في حي البستان مما أعطى مهلة لسكانه لمغادرة منازلهم.
القدس الشرقية
تعتبر القدس الشرقية مستهدفة بالنسبة لإسرائيل والمستوطنين. هذا ويُعتبر حي سلوان قريباً من البلدة القديمة هدفًا رئيسياً للهدم، حيث تراقب البلدية الحي منذ حوالي 20 عامًا.
في عام 2005، صدرت أول أوامر هدم ضمن خطط لإنشاء “حديقة الملك”. وقد أشارت منظمة “إير أميم” غير الحكومية إلى أن المخطط يعكس استيطانًا يتم تحت غطاء سياحي.
وبالرغم من أن الضغط الدولي أوقف خطط الهدم لفترة، إلا أن ذلك الوضع تغير، حيث توقفت المفاوضات بشكل كامل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
رابط المصدر