الانتخابات الأميركية بعد 10 أشهر: اهتمام الصحافة بالصحة والبيئة

Photo of author

By العربية الآن

تغطية الصحافة للانتخابات الأميركية بعد 10 شهور: الكاريزما تهيمن والتقارير عن الصحة والبيئة محدودة

صورة تعبيرية من شترستوك تظهر ترامب وهاريس في التنافس الانتخابي
شخصية ترامب وهاريس كانت محور التغطية الإعلامية في سباق الانتخابات (شترستوك)

يعتبر السباق الرئاسي الأميركي من أبرز الأحداث في عام 2024، لذا بدأت الصحافة بتغطية مكثفة للمرشحين منذ بداية العام. حتى مع التغييرات التي طرأت على قائمة المرشحين في منتصف العام، استمرت التغطية الإعلامية في زخما.

عادةً ما يبدأ المرشحون بجولات ترويجية لجمع الأصوات عبر الولايات الأمريكية، حيث يتحدثون عن المواضيع الهامة في المجتمع الأمريكي ويعرضون ملامح برامجهم السياسية.

تغطية مكثفة لكاريزما المرشحين

تتضمن التقارير الصحفية جميع جوانب الحملات الانتخابية، بدءًا من آراء المرشحين حول المهاجرين وصولاً إلى قضايا التعليم والبيئة والصحة، لكن الكاريزما الشخصية للمرشحين كانت الأكثر جذبًا للإعلام.

وفقًا لاختبار قياس “مشاعر الإعلام”، فإن 55% من الأخبار المرتبطة بتغطية الحملات الرئاسية تركزت على شخصيات المرشحين، وبحصيلة بلغت 1860 تقريرًا، مما يتجاوز باقي المواضيع.

زاد التركيز على شخصيات المرشحين بشكل ملحوظ في يوليو، تزامنًا مع انسحاب الرئيس بايدن من السباق ودخول كامالا هاريس بدلاً منه، بالإضافة إلى محاولة اغتيال ترامب.

هذا الاهتمام الاعلامي يعود إلى الأحداث المثيرة التي حدثت، مثل محاولة اغتيال ترامب وتأثيرها العاطفي عليه، ودخول هاريس للسباق بشكل درامي بعد انسحاب بايدن.

كما نشر مركز “بيو” للأبحاث النفسية تقريرًا يوضح كيف يُنظر للمرشحين، مشيرًا إلى أن ترامب يُعتبر أكثر جاذبية في نظر الجمهور مقارنةً بهاريس.

يحقق ترامب أيضًا وجوهًا جديدة من خلال ظهوره في أماكن معروفة مثل مطاعم “ماكدونالدز” والذي حظي بتغطية إيجابية من وسائل الإعلام.

تغطية محدودة للصحة والبيئة

في مقابل التركيز الكبير على شخصية المرشحين، جاءت التغطية حول قضايا الصحة والبيئة بشكل محدود، مما يثير تساؤلات حول الأولويات الإعلامية في السياق الحالي للانتخابات.

### نقص التغطية الإعلامية في قضايا الصحة والبيئة

تفتقر الأخبار المتعلقة بالصحة والبيئة إلى التغطية الإعلامية المناسبة خلال الحملة الانتخابية الحالية، وفقًا لاختبار قياس “مشاعر الإعلام” الخاص بقناة الجزيرة. حيث تم رصد 21 خبرًا تتعلق بكل من قضيتي الرعاية الصحية والبيئة، مما يعكس نسبة منخفضة تصل إلى 0.62% لكل منهما.

### آراء هاريس في قضايا الرعاية الصحية

تتمتع كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية، بتركيز أكبر على مسائل الرعاية الصحية، حيث تبرز آرائها كموافقة لاحتياجات الشعب الأمريكي. تسعى هاريس إلى تقليل تكاليف الرعاية الطبية وتوفير الأدوية الأساسية المدعومة، مثل أدوية “الأنسولين” لمرضى السكري وكبار السن. وقد أكدت على أهمية الصحة كجزء محوري من خطتها الانتخابية في مناسبات عديدة.

### ترامب يفتقر للرؤية الواضحة

على الجانب الآخر، يفتقر دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، إلى خطة واضحة لتحسين جودة الرعاية الصحية في البلاد. اكتفى بالتعبير عن امتلاكه لرؤى مستقبلية حول الوضع الصحي، ولكنه لم يقدم أي خطط محددة تهدف إلى معالجة القضايا الصحية.

### هاريس وترامب: مواقف متباينة بشأن قضايا البيئة

فيما يتعلق بقضايا البيئة، تنظر هاريس إلى الأزمات المناخية كمسألة ملحة، وتعتبر السيارات الكهربائية حلاً فعّالًا لمواجهة العديد من المشكلات البيئية. بالمقابل، ينوي ترامب فرض ضرائب أعلى على مالكي السيارات الكهربائية، مما يعكس توجهات متعارضة بين الطرفين.

### رؤية الناخبين ودورهم في المناخ

هاريس تؤمن بدور الناخبين الأمريكيين الفعّال في تشكيل مصير المناخ العالمي، بينما يتبنى ترامب آراء سلبية تجاه نشطاء حماية البيئة، ولديه تاريخ من تغيير أكثر من 100 قانون بيئي خلال فترة رئاسته السابقة. هذه الآراء المتباينة قد تكون سبب تراجع الحديث عن قضايا الصحة والبيئة خلال الحملة الانتخابية.

### صعوبة الحصول على أخبار متنوعة

تظهر الصعوبات في الاشتراك في محركات البحث كـ”غوغل” في الوصول إلى تغطية شاملة ومنوعة حول آراء المرشحين في قضايا الصحة والبيئة. على الرغم من ذلك، استمر المرشحان في مناقشة العديد من المحاور الأخرى، بما في ذلك الأبعاد الاقتصادية والسياسية وأزمة المهاجرين.

المصدر: الجزيرة

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.