انسحاب القوات الأمريكية من النيجر
داكار، السنغال (أسوشيتد برس) — أكدت مسؤولة أمريكية، يوم الاثنين، أن انسحاب القوات الأمريكية من النيجر قد اكتمل.
لا يزال عدد قليل من العسكريين المكلفين بحراسة السفارة الأمريكية متواجدين، كما صرحت المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، للصحفيين.
نهاية الاتفاقية العسكرية
في وقت سابق من هذا العام، أنهت الحكومة العسكرية الحاكمة في النيجر الاتفاق الذي كان يسمح للقوات الأمريكية بعملياتها في البلاد الواقعة في غرب إفريقيا. وبعد بضعة أشهر، أعلن مسؤولون من كلا البلدين في بيان مشترك أن القوات الأمريكية ستكمل انسحابها بحلول منتصف سبتمبر.
في الشهر الماضي، سلمت الولايات المتحدة قواعدها العسكرية الأخيرة في النيجر للسلطات المحلية، لكن حوالي عشرين جنديًا أمريكيًا بقوا في النيجر لأداء المهام الإدارية المتعلقة بالانسحاب، وفقًا لوكالة سينغ.
تداعيات عميقة على الأمن الإقليمي
إن الإطاحة بالقوات الأمريكية من النيجر بعد الانقلاب الذي حدث العام الماضي يحمل تداعيات كبيرة على واشنطن، إذ يجبرها على التخلي عن قواعد حيوية كانت تستخدم لعمليات مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، حيث تنشط جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة والدولة الإسلامية.
تعد واحدة من هذه الجماعات، “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” المعروفة بـJNIM، نشطة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، وتعمل على التوسع إلى بنين وتوغو.
تراجع الشراكة مع الغرب
كانت النيجر تعتبر واحدة من آخر الدول في هذه المنطقة المتوترة التي يمكن أن تتعاون مع الدول الغربية للتصدي للتمردات الجهادية المتزايدة. كان لدى الولايات المتحدة وفرنسا أكثر من 2500 عسكري في المنطقة حتى وقت قريب، واستثمرت مع دول أوروبية أخرى مئات الملايين من الدولارات في المساعدة والتدريب العسكري.
في الأشهر الأخيرة، ابتعدت النيجر عن شركائها الغربيين، متوجهة بدلاً من ذلك إلى روسيا من أجل الأمن. حيث وصل مدربون عسكريون روس إلى النيجر في أبريل لتعزيز دفاعاتها الجوية.