دراسة جديدة تكشف عن اًليات الهيمنة على المرأة عبر التاريخ
في كتابه الحديث بعنوان “البؤس الأنثوي… دور الجنس في الهيمنة على المرأة”، يبرز الباحث فالح مهدي أهدافه التي تتجاوز مجرد الدفاع عن قضايا المرأة. يسعى مهدي من خلال هذا العمل إلى تسليط الضوء على الآليات الآيديولوجية التي تحكم المجتمعات القديمة والحديثة، حيث يقدم دراسته كامتداد لأطروحته السابقة “العالم… الحيز الدائري”، التي تبحث في التقاليد والحقائق التاريخية المتداخلة.
رصد آثار التاريخ على وضع المرأة
يستعرض الكتاب، الصادر عن دار “الياسمين” بالقاهرة، كيف تجسد دور المرأة في مجتمعات وادي الرافدين ومصر وأفريقيا عبر الحقب المختلفة. يبين الباحث أن هذا الاختيار يعكس مساعي لفهم التغيرات في الحقوق والسلطات القانونية والسياسية بين العصور، وكيف أن هذه العوامل شكلت التاريخ العائلي وفقاً للأعراف المهيمنة.
غبار التاريخ وصورة الحاضر
يركز مهدي بشكل خاص على كيفية أن الآليات التي درسها يمكن أن توجه مسيرتنا الإنسانية نحو المستقبل المجهول. يهدف من خلال تحليله إلى الكشف عن كيفية تشكل الأيديولوجيا عبر الزمن وتأثيرها في تكوين النظم العائلية والسياسية.
تحليل التحولات التاريخية
يسعى فالح مهدي إلى دراسة مراحل متقدمة من التاريخ مثل فترات الصيد والرعي، ويظهر كيف ساهمت في تطور النظم الزراعية التي أدت إلى تأسيس الدول والإمبراطوريات.
يعتبر الكتاب محاولة لاستقراء صور تاريخية مُهمّشة، ويؤكد مهدي أن القيم والأعراف التي ميزت عصوراً ماضية هي نتاج من صنع القوى الآيديولوجية، مشيراً إلى إمكانية إعادة بناء المجتمع وفق تصورات جديدة.