على متن طائرة البابا (AP) – وصف البابا فرانسيس الاعتداءات الجنسية بأنها “شيطانية” يوم الجمعة، حيث تناول آخر الأحداث المتعلقة بالاعتداءات الجنسية ضد الكاهن الفرنسي الأسطوري، الأب بيير، الذي خصص حياته للدفاع عن المشردين.
الأب بيير: شخصية محبوبة في فرنسا
الأب بيير الذي توفي في عام 2007، كان أحد الشخصيات العامة الأكثر حبا في فرنسا. أسس مجتمع إيمانويل الدولي للفقراء، وكان جزءا من ضمير فرنسا منذ الخمسينيات، عندما أقنع البرلمان بسن قانون لا يزال ساري المفعول يمنع الملاك من طرد المستأجرين خلال فصل الشتاء.
ازدياد ادعاءات الاعتداء ضد الأب بيير
كشفت منظمة إيمانويل الدولية هذا الأسبوع أنها أثبتت 17 ادعاءً جديداً ضد مؤسسها الراحل، مما يضاف إلى السبعة التي تم كشفها في يوليو، حيث كشفت أن هذه الادعاءات تتعلق بـ “الاعتداء الجنسي أو التحرش الجنسي”. وقد أثارت هذه الفضيحة غضب الكاثوليك الفرنسيين، الذين يعتبرون الأب بيير بطلاً ورمزاً.
ردود الفعل في الفاتيكان
تم سؤال فرانسيس خلال مؤتمر صحفي على متن الطائرة حول ما الذي كانت تعرفه الفاتيكان ومتى بشأن الأب بيير، نظراً للتقارير التي تشير إلى أن بعض الأشخاص المقربين منه كانوا على دراية بسلوكه الجنسي الاندفاعي.
العواقب: من الضمير إلى الجريمة
قال فرانسيس إنه لا يعلم بالضبط متى علمت الكرسي الرسولي عن اعتداءاته، ولكنه أوضح أن ذلك كان بعد وفاته. وصف الأب بيير بأنه “خاطئ رهيب”، لكن هذه “الجريمة المخزية” كانت أيضاً جزءاً من “الطبيعة البشرية”. وقال: “إنه رجل فعل الكثير من الخير، لكنه أيضاً خاطئ. يجب أن نتحدث بوضوح عن هذه الأمور، وألا نخفيها. الاعتداء في رأيي هو شيء شيطاني، لأن كل نوع من الاعتداء يدمر كرامة الشخص.”
تفاصيل جديدة حول الاعتداءات
وفقًا لمنظمة إيمانويل، فإن الحالات الجديدة الـ 17 تتعلق بسلوك مشابه لذلك المبلغ عنه من قبل الضحايا السبعة الأوائل، مما يمتد بادعاءات الاعتداء من الخمسينيات وحتى عام 2000. وتضمنت الادعاءات “لمس الثدي غير المرغوب فيه، والقبلات القسرية، فضلاً عن تكرار الاتصال الجنسي مع شخص vulnerable والاختراق الجنسي مع امرأة بالغة، والاتصال الجنسي مع طفل”، حسبما ذكرت إيمانويل.
صورة زائفة للقيادة الكاثوليكية
تعد قضية الأب بيير الأحدث في سلسلة من الفضائح المتعلقة بقادة كاثوليك محترمين وكرزماتيين، الذين اتضح أنهم كانوا مفترسين جنسيين. وتعتبر هذه القضية مشابهة إلى حد ما لفضيحة شخصية فرنسية أخرى، جان فانييه، الذي أسس حركة “لارش” لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، وتم الكشف لاحقًا عن ارتكابه لسلوك غير لائق مع نساء بالغين.
خطوات متخذة من قبل المؤسسات
أعلنت إيمانويل ومؤسسة الأب بيير عن مجموعة من الخطوات للابتعاد عن مؤسسها، بما في ذلك تغيير اسم المؤسسة وشعارات إيمانويل وإغلاق نصب تذكاري مخصص للكاهن.
تحصل تغطية الدين من قبل أسوشيتد برس على دعم من خلال شراكتها مع “ذا كونفرسيشن يو إس”، بتمويل من Lilly Endowment Inc. وتتحمل أسوشيتد برس المسؤولية الكاملة عن هذا المحتوى.